أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس السبت بمدينة إسطنبول، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى. وبحسب مرسوم عُمم على الوزرات التركية، ووقعه رئيس الحكومة، بن علي يلدريم، أُعلن اليوم الأحد، حدادًا وطنيًا رسميًا في كافة أنحاء البلاد، وفق ما ذكره بيان صادر عن مركز التنسيق التابع لرئاسة الوزراء في البلاد. وبموجب التعليمات الواردة في تعميم رئيس الوزراء، سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية. وورد في التعميم المذكور أنه "بسبب خسائرنا البشرية في الهجوم الإرهابي الغاشم الذي استهدف مدينة إسطنبول في 10 ديسمبر/كانون أول 2016(أمس)، رأينا أنه سيكون من المناسب إعلان الحداد ليوم واحد في البلاد، مع تنكيس كافة الأعلام برفعها لمنتصف السارية". و أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان سويلو، اليوم الأحد، أن حصيلة ضحايا هذا الاعتداء المزدوج بلغت 38 قتيلا. وقال وزير الداخلية إن ثلاثين شرطيا وسبعة مدنيين وشخصا لم تعرف هويته قتلوا في التفجيرين. وكانت وزارة الداخلية التركية أعلنت في حصيلة سابقة أن ضحايا الهجوم الذي شهدته اسطنبول بلغت 29 قتيلا و166 مصابا. ووقع التفجيران قرب ملعب "أرينا فودافون" بمنطقة بشيكطاش في المدينة التركية، عقب انتهاء مباراة لكرة القدم في مسابقة الدوري المحلي بين فريقي "بشيكطاش" و"بورصة سبور". وعن طبيعة الهجوم قال سويلو "عقب انتهاء المباراة بين بشيكطاش وبورصة سبور مباشرة، وقع التفجير الأول في تمام الساعة 22.29 (19.29تغ) عند نقطة انتظار خاصة بفرق مكافحة الشغب التابعة للشرطة، بعد أن انتهت من إخراج المشجعين من الملعب" وتابع "التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها بواسطة آلية يدوية، وسقط على إثر ذلك عدد من الشهداء والجرحى في مكان الحادث". ولفت أنه "بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول، اشتبه رجال الشرطة في انتحاري في حديقة (ماجقه) المطلة على الملعب الذي شهد المباراة، فاتخذوا الترتيبات اللازمة للتعامل معه لكنه فجر نفسه بينهم بعد أن تم تفجير السيارة المفخخة".