أعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، فجر يوم الأحد 11 دجنبر 2016، مقتل 29 شخصًا جرّاء التفجيرين اللذين وقعا، مساء السبت، في مدينة اسطنبول. وأوضح الوزير في تصريحات أدلى بها خلال مؤتمر صحفي عقده من مدينة اسطنبول عقب الحادث، أن 27 من بين القتلى ينتمون لسلك الشرطة، مشيرا إلى أن عشرة أشخاص تم توقيفهم إثر الحادث. وعن تفاصيل الهجوم قال صويلو: "عقب انتهاء المباراة بين بشيكطاش وبورصة سبور بمنطقة بشيكطاش، وقع التفجير الأول في تمام الساعة 22.29 (19.29 توقيت غرينتش) عند نقطة انتظار خاصة بفرق مكافحة الشغب التابعة للشرطة، بعد أن انتهت من إخراج المشجعين من الملعب" وتابع "التفجير تم بواسطة سيارة مفخخة تم تفجيرها بواسطة آلية يدوية، وسقط على إثر ذلك عدد من الشهداء والجرحى في مكان الحادث". ولفت أنه "بعد 45 ثانية فقط من التفجير الأول، اشتبه رجال الشرطة في انتحاري في حديقة (ماجقه) المطلة على الملعب الذي شهد المباراة، فاتخذوا الترتيبات اللازمة للتعامل معه لكنه فجر نفسه بينهم بعد أن تم تفجير السيارة المفخخة" وأكد صويلو أن "العملية الأمنية التي انطلقت عقب وقوع التفجيرين ومازالت مستمرة حتى الآن، أسفرت عن توقيف 10 أشخاص للاشتباه في صلتهم بالاعتداء". وفي وقت سابق مساء السبت، علق الرئيس التركي على الحادث قائلا إنه "استهدف قوات الأمن والمواطنين، ومع الأسف هناك شهداء وجرحى". وأردف بالقول في بيان له "شهدنا هذا المساء (السبت) في إسطنبول مجددًا الوجه القبيح للإرهاب المخالف لكل القيم والأخلاق، فكلما خطت تركيا خطوة إيجابية نحو المستقبل، يأتي الرد أمامنا مباشرة بأيدي المنظمات الإرهابية على شكل دماء ووحشية وفوضى". وأعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة يوم واحد، على ضحايا التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا مساء أمس السبت بمدينة إسطنبول، وأسفرا عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، حيث سيتم تنكيس كافة الأعلام لمنتصف السارية.