اكدت النائبة بالبرلمان الأوروبي رشيدة داتي أن المغرب بلد استراتيجي بالنسبة لأوروبا وفرنسا في العديد من المجالات خاصة في مجال مكافحة الإرهاب. وأبرزت الوزيرة الفرنسية السابقة للعدل في تدخل لها أمس الخميس في باريس في ختام لقاء نظمته سفارة المغرب بفرنسا ومركز (أوسي بي - بوليسي سانتر) حول موضوع " في فضاء أورو- متوسطي-أفريقي في تحول ، أي شراكة فرنسا-المغرب؟ " ، هذه العلاقة الاستراتيجية التي تهم الرهانات المشتركة، خاصة منها الأمن، وإدارة أزمة الهجرة والتنمية الاقتصادية. وأشارت إلى أن مستقبل أوروبا توجه نحو أفريقيا ، داعية إلى الإستلهام في هذا الاتجاه ، من التجربة الأفريقية للمملكة. وأكدت أن على أوروبا وفرنسا مواصلة تعميق العلاقات الاستراتيجية مع المغرب. وأبرزت السيدة داتي من جهة أخرى تطوير الطاقات المتجددة في المغرب، مشيرة إلى أنه بفضل محطة الطاقة الشمسية نور ، أصبحت المملكة رائدة على المستوى العالمي في المجال البيئي. ونوهت البرلمانية الأوروبية عاليا برؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس وطموحاته لفائدة الشعب المغربي ، مشددة على ضرورة ترجمة هذه الرؤية الملكية لدى جميع البلدان الأفريقية إذ قالت "نحن بحاجة إلى قيادة جلالة الملك". وتضمن برنامج هذا اللقاء عدة موائد مستديرة تناولت بالخصوص مواضيع من بينها " الشراكة من أجل الأمن بين القوة الصلبة والقوة الناعمة (الهجرة والأمن ومكافحة الإرهاب، والتطرف)"و "القوة الناعمة أو ولوج الشباب إلى الثقافة والتعليم وسوق الشغل : تبادل الخبرات " ، و" تحديات التنمية المستدامة: ما دعامات النمو الشامل بالنسبة للمغرب والقارة؟".