تعمل قوات النظام السوري وحلفاؤها على تضييق الخناق على شرق حلب، عبر شن هجمات على محاور عدة لتقليص مساحة سيطرة الفصائل المعارضة، وتكرارها دعوة المقاتلين إلى السماح بخروج المدنيين الراغبين في ذلك. واتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرورف، مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا، ب"تقويض" محادثات السلام حول سوريا على خلفية عرضه اقتراحا رفضته دمشق الأحد يقضي بإقامة "إدارة ذاتية" للفصائل المعارضة في شرق حلب بعد انسحاب المقاتلين الجهاديين منها. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات النظام وبدعم من حلفائها الروس والإيرانيين وحزب الله اللبناني تخوض الثلاثاء معارك على جبهات عدة في حلب، خصوصا في حي مساكن هنانو الواقع شمال شرق المدينة". وأشار إلى أنها تقدمت أيضا داخل حي الشيخ سعيد في جنوبالمدينة، لافتا إلى مقتل ثمانية مقاتلين معارضين على الأقل بينهم قيادي، نعته حركة أحرار الشام لاحقا وعرفت عنه ب"قائد قطاع مدينة حلب". وقال عبد الرحمن إن قوات النظام باتت تسيطر على ثلث حي مساكن هنانو حيث تدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين.