في إطار تضييق رجال الجمارك الخناق على التهريب بالمعبر الحدودي باب سبتة المعروف "بمعبر تراخال" وعند حدود الساعة 01:12 صباحا من يوم السبت 12/11/2016 و بالحاجز الجمركي بالمعبر المذكور وفي إطار عملية تفتيش روتينية تمكنت زمرة جمارك باب سبتة من توقيف سيارة من نوع "بي إم" تحمل ألواح ترقيم مدينة سبتة ممتلئة بالمشروبات الكحولية تم إحصائها في 60 زجاجة من نوع "فودكا" و 60 زجاجة من نوع "ويسكي بلاك" 120 قنينة جعة. المفاجأة الكبرى كانت عندما تعرفت العناصر على هوية صاحب السيارة فتبين لها ان الأمر يتعلق بمسؤول كبير بالشرطة الوطنية الإسبانية يشتغل بالمعبر الحدودي "تراخال" حيث اعترف الظنين أنه يمتهن تهريب الخمور منذ أسابيع مستغلا علاقاته الطيبة مع العناصر الأمنية المغربية المرابطة بذات المعبر ومؤكدا أنه يعيش مشاكل مالية خانقة دفعته لهذا التصرف. العناصر الجمركية و بعد إعلام النيابة العامة بالأمر من قبل الأمر بالصرف للجمارك باب سبتة أمرت بإحالة الظنين في حالة اعتقال على الشرطة القضائية لتعميق البحث. وعلم من مصدر مطلع إن الشرطي الإسباني المعتقل سيتم إحالته اليوم الأحد على أنظار النيابة العامة، مع احتمال أن تأمر هذه الأخيرة بتمديد الحراسة النظرية على ذمة القضية لتعميق البحث و ذلك قصد إعطاء الفرصة للمسؤول الأمني الإسباني لإجراء الصلح مع إدارة الجمارك في ما يخص مخالفته لمجموعة من فصول مدونة الجمارك. هذا وأكدت مصادر خاصة بمدينة سبتةالمحتلة أن مندوبية الحكومة أنكرت معرفتها بالنازلة إلا أن جل المصالح الإستخباراتية بذات الثغر المحتل و بداخل القنصلية العامة بمدينة تطوان تم استنفارها لمتابعة القضية من جميع جوابها خشية أن يقوم الموقوف بتسريب معلومات سرية تخص جهاز الأمن الوطني الإسباني بمدينة سبتةالمحتلة.