افتتح جلالة الملك محمد السادس خطابه السامي بمناسبة الذكرى الواحدة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، بذكر مجموعة من الأسباب الكامنة وراء اختياره توجيه خطاب هذه السنة من عاصمة السينغال داكار. وعدد جلالة الملك عدة خصائص تميز جمهورية السينغال الشقيقة باعتبار مكانتها في قلب القارة الإفريقية وعمقها التاريخي، إضافة لنموذجها الاقتصادي الطموح. كما ذكر الملك محمد السادس بعمق علاقات الأخوة والتضامن ووحدة المصير التي تجمع بين البلدين الشقيقين، حيث يعتبر كل بلد امتدادا طبيعيا للآخر، ويشكلان بلدين متلاحمين منسجمين، يحترم كل واحد منهما خصوصيات الآخر. ولم يفوت الملك محمد السادس الفرصة ليذكر بالموقف التاريخي لجمهورية السينغال حين أعلن المغرب خروجه من منظمة الاتحاد الإفريقي، حيث قال رئيس الجمهورية السنغالية أنذاك عبدو ضيوف، "لا مستقبل للمنظمة بدون المغرب"