في الجزائر، عاد إلى الواجهة الجدل بشأن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي لم يظهر على الساحة السياسية منذ إعادة انتخابه لولاية رابعة متتالية في نيسان/أبريل 2014 الماضي. الرئيس الجزائري الذي يعاني من المرض، لم يخاطب شعبه منذ عدة سنوات ولم يظهر علنا إلا في مناسبات نادرة جدا، على غرار بعض الاجتماعات الحكومية أو بعض الجلسات المغلقة التي خصصها لسياسيين أجانب. لكن رغم مرضه وسنه المتقدم (80 سنة في آذار/مارس 2017)، لم يتردد بعض رؤساء الأحزاب عن طرح فرضية فترة رئاسية خامسة لبوتفليقة تنتهي نظريا في 2024. ففي حوار تلفزيوني مع قناة "البلاد" الجزائرية الخاصة، أكد عمارة بن يونس، وزير التجارة السابق ورئيس حزب "الحركة الشعبية الجزائرية"، أنه يساند فكرة إعادة انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر لولاية خامسة. وأضاف بن يونس أنه يساند بدون أي شرط هذا السيناريو ويدعمه بقوة، مشيرا إلى أن الخط السياسي الذي يتبعه حزبه له هدف واحد وواحد فقط، ألا وهو "مساندة الرئيس بوتفليقة مهما كانت سياسته ومهما كانت عواقب هذه السياسة على الجزائر" ويأتي هذا الدعم الحزبي غير المتوقع للرئيس الجزائري المريض بعد دعم آخر جاء من "المنظمة الوطنية للزوايا" الجزائرية (وهي منظمة دينية) والتي أكد رئيسها عبد القادر بسير أنها ستساند ترشح عبد العزيز بوتفليقة لفترة خامسة. وقال بسير في حوار مع قناة "البلاد" الأسبوع الماضي "ما دام الرئيس بوتفليقة موجودا - ربي يعطيه الصحة والعافية ويطول من عمره - نحن كزوايا لن نساند أي شخص آخر، إلا الرئيس بوتفليقة". وأضاف "كنا معه في 1999 ثم في 2004 وبعد ذلك في 2009 وفي 2014. وإذا الله أطال من عمره سنسير معه ونسانده في 2019 ". وتجدر الإشارة إلى أن بسير هو الذي رافق وزير النفط السابق شكيب خليل في زيارة لهذه "الزوايا" الجزائرية (المقامات) كانت خطوة من خليل للعودة إلى السياسة ولتبييض صورته بعد اتهامات الفساد التي وجهها له القضاءان الإيطالي والجزائري في قضية شركة سوناطراك النفطية.