في سابقة لم يكن للمغاربة عهدٌ بها في الانتخابات السابقة، أخفى حزب النهضة والفضيلة، ذو مرجعية إسلامية، من لوائحه المحلية، صُور مُرشحاته لانتخابات ال7 من أكتوبر المُقبل. وخلافاً لما هو مُعتاد بالنسبة إلى باقي اللوائح وجميع الأحزاب، فإن حزب "الشمس" عمد إلى إخفاء صور مرشحتين في دائرة سلاالمدينة، هما ليلى حواش، "موظفة متقاعدة وخبيرة في علوم التربية"، ونزهة مذكر "فاعلة جمعوية"، إضافة إلى مُرشحة أخرى في الفقيه بنصالح هي فاطمة راضي، "مجازة في الأدب العربي". لوائح حزب النهضة والفضيلة التي لا تظهر ملامح المرشحات ،أثارت الكثير من الجدل والنقاش ،خاصة في موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك الذي اشتعل بتعليقات ساخرة ،منها تعليق "السفير" الذي قال: "هذا وجه آخر للنفاق .إنهن أشباح حتى قبل النجاح. من سيقوم بحملة انتخابية لصالحهن ؟ألن يشاركن في الحملة ؟أبعدوا الدين عن السياسة". أما آخر، فكتب ساخراً: "دابا هادو مغاديش ايجيو للبرلمان الى كانت الجلسة .. أو غادي ايضببو الصورة ديال لوجه ديالهم .. ثم واش غادي ايجلسوا مع النواب تحت قبة واحدة أو غادي يمشيو شي قبة ديال النساء!! .. الله يهدي و اخلاص". ولم يُفوت المدعو "النحاس" الفرصة لتمر دون أن يُذكر بالجدل الدائر بفرنسا حول منع لباس "البوركيني" ليقول: "أخيراً انتقلت ظاهرة البوركيني حتى للإنتخابات". ليُضيف ناشط آخر: " هادشي بزاااااااف ماعرفنا واش انتخابات ولا مُختفون". وإذا كان البعض قد اعتبر أن ما قام به حزب "الشمس" يدخل في إطار "خطة ذكية، الهدف منها جذب الإنتباه"، فإن البعض الآخر تساءل: "كيف ستدافع عنا هؤلاء المرشحات اللواتي لم يقدرن على إظهار وجوههن؟".