في سابقة تعد الأولى من نوعها، أعادت إلى الأذهان تعامل حزب النور المصري مع مرشحاته، أخفى حزب النهضة والفضيلة وجوه مرشحاته لانتخابات 7 أكتوبر. ويتعلق الأمر بمرشحتين في دائرة سلاالمدينة، هما ليلى حواش، "موظفة متقاعدة وخبيرة في علوم التربية"، ونزهة مذكر "فاعلة جمعوية"، إضافة إلى مرشحة أخرى في الفقيه بنصالح هي فاطمة راضي، "مجازة في الأدب العربي". وتداول عدد من نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لوائح النهضة والفضيلة التي لا تظهر ملامح المرشحات مرفوقة بتعليقات ساخرة. وتساءل بعض الفيسبوكيين "كيف ستدافع عنا هؤلاء المرشحات اللواتي لم يقدرن على إظهار وجوههن؟". وتعليقا على الجدل الذي أثير حول الموضوع، قال غريب بهلولي، عضو الأمانة لحزب النهضة والفضيلة ونائب رئيس المجلس الوطني، في اتصال مع موقع "اليوم 24" إن عدم إظهار المرشحات لملامحهن جاء تلبية لرغبتهن الشخصية وليس قرارا حزبيا، مضيفا أن المعنيات بالأمر قررن عدم إظهار وجوههن لكونهن لسن وكيلات لوائح، الشيء الذي يجعل حظوظهن منعدمة في ولوج قبة البرلمان. وأوضح المتحدث أن مرشحات الحزب اللائي قررن عدم اظهار وجوههن لسن سلفيات أو منقبات، بل متعاطفات مع الحزب فقط. إلى ذلك، كشف غريب بهلولي أن حزب النهضة والفضيلة دفع بأزيد من 20 سلفيا إلى الترشح باسمه، منهم وكلاء لوائح، مبرزا أن مغادرة أبو حفص للحزب نحو حزب الاستقلال لم تؤثر عليه. وأكد المتحدث أن حزب النهضة والفضيلة يراهن على التواجد في البرلمان بعد انتخابات 7 أكتوبر المقبل، خاصة أن المواطنين سيعبرون عن سخطهم من قرارات حكومة بنكيران يوم الاقتراع"، على حد تعبيره.