كشفت معطيات لشركة "ماروك متري" المكلفة بقياس نسبة المشاهدة للقنوات العمومية، أن تغيير توقيت بث نشرة الأخبار باللغة العربية من الموعد السابق الذي كان يقترب من منتصف الليل إلى التاسعة والربع حاليا، أدى إلى انتقال نسبة المشاهدة بالنسبة لنشرة الأخبار المسائية باللغة العربية التي تقدمها القناة الثانية من أقل 700 ألف مشاهد في المرحلة السابقة لفاتح ماي، إلى أكثر من مليون ونصف المليون مشاهد ابتداء من فاتح ماي. وفي تعليق على هذه النسبة، يقول الناقد التلفزيوني، مصطفى الطالب "لا شك أن تغيير وقت نشرة الأخبار بالعربية على القناة الثانية لتصبح في وقت الذروة بدل الوقت المتأخر الذي كانت فيه، بمعنى في وقت يكون المواطن وعائلته أمام التلفزة، كان له وقع إيجابي على نسبة المشاهدة، وهذا ما تحقق خلال الأسبوع الأول لشهر ماي، وهذا من حسنات دفتر التحملات الجديد الذي جاء برؤية مهنية وتنافسية تستهدف أولا تقديم نشرة أخبار بالشكل المعروف عليه دوليا وفي في مستوى تطلعات المواطن المغربي الذي عادة ما يستقي أخباره من محطات دولية وخاصة عربية معروفة". وأضاف الطالب في تصريح " بهذه الرؤية يمكننا تحقيق نشرة أخبار وطنية متميزة شكلا ومضمونا بمعنى ذات عمق وتحليل جيد"، مشيرا إلى أنه "مع الوقت والتجربة سنلاحظ التغيير المنشود خلافا لما للآراء التي ترى العكس"، مضيفا "نعتقد أن هذا هو الهدف الأساسي الذي يجب تحقيقه أو مراعاته قبل أن نفكر في استقطاب مشاهدي "الحصاد المغاربي" على قناة الجزيرة، لكون هذه الأخيرة أسست لتقليد إخباري يشاهده الملايين من دول المغرب العربي والوطن العربي ككل. ولا نعتقد أن منافسته ستكون سهلة". إلى ذلك، أكد الطالب على ضرورة التركيز أولا على ما هو وطني وإعادة الثقة في المنتوج الوطني الإخباري، "ولن يتأتى هذا إلا برفع مستوى التحليل وبتقديم محللين مغاربة معروفين بكفاءاتهم ومهنيتهم".