يبدو أن توالي العثرات والأزمات بشكل متسارع خلال المرحلة الأخيرة، دفعت بن كيران إلى الخروج عن جادة الصواب، واتهام "جهات مفروض فيها الحياد" بدعم وتوجيه وتعبئة وتجييش مسيرة اليوم الأحد والتي ستتم بالبيضاء ضد ''أخونة الدولة والمجتمع". الذي يُؤاخذ على ذ عبد الإله بن كيران، هو تحدثه عن الداخلية بلغة لا توحي بتاتا بكونها وزارة منتمية لحكومته، وتخضع لإشرافه وهو رئيس الحكومة.. ألم يكن من الأجدر بالسيد رئيس الحكومة التدخل لفرض الحياد وتوقيف الدعم والتوجيه والتعبئة والتجييش إن كان هناك فعلا دعم وتوجيه وتجييش؟.. وإلا فماذا يقول المواطن البسيط والهيئات الصغرى؟ وما جدوى الجلوس في كرسي رئاسة الحكومة؟ وللإشارة فقد وجهت بعض الجهات التي وصفت نفسها ب"الفعاليات" نداء للمغاربة على صفحات مواقع التواصل الإجتماعي تم تداوله بكثافة، للمشاركة في مسيرة شعبية اليوم الأحد بالدار البيضاء ضد ما أسمته ب"أخونة المجتمع والدولة". وهي المسيرة التي دعت صراحة للوقوف "ضد حزب العدالة والتنمية، وضد بنكيران، وضد من أسمتهم تجار الدين"، وإلى الوقوف "ضد تحكم أصحاب 20% من الأصوات في مصير 80% من الناخبين"، وكذا "إلغاء قرارات حكومة بنكيران ورفع تحدي بناء مغرب جديد بدون زيادات ولا مزايدات".