أفادت مصادر إعلامية متطابقة أن مهاجرا مغربيا يدعى محمد فكروش ،33 سنة، مهندس ميكانيكي خريج جامعة بادوفا سنة2011، ويقيم بإيطاليا منذ سنة 1998 ، كان يتولى مهام الكتابة العامة بالمركز الإسلامي بمدينة تريفيزو ، و كان يقوم أيضا بدور الإنابة عن إمام المركز في بعض الفترات ، قد تم ترحيله أمس الخميس ، على متن طائرة من روما إلى الدارالبيضاء، لأسباب تتعلق بأمن الدولة. و في بيان له ، أكد وزير الداخلية الايطالي ، أن المغربي المذكور ، قد استهزء بالمبادئ التأسيسية لدستور إيطاليا ، برفضه أداء قسم الولاء للجمهورية ، بعدما كان قد تقدم بطلب لنيل الجنسية الإيطالية، كما حرض أفراد عائلته ومعارفه على عدم التقدم للحصول عليها لأنها حسب قناعاته لا تتطابق بشكل كامل مع مبادئ دينه، ولأن تشريعات إيطاليا غير مقبولة للمسلم الملتزم ، لما تحمله من ارتكاب للذنوب لاسيما مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة . وشدّد وزير الداخلية على أن الحكومة الإيطالية : " تولي اهتماما كبيرا لأنشطة القيادات الدينية التي إذا ما كانت مخالفة لقوانيننا ومعادية لتقاليدنا، فمن شأنها أن تؤثر على الأتباع وتوجههم بشكل سلبي وتسهم في تأجيج مشاعر الكراهية والعنف". وإلى حدود السنوات القليلة الأخيرة كان مندمجا في المجتمع المحلي إلى أبعد الحدود وقد سبق له ان فاز بإحدى المنافسات كاحسن نادل في تريفيزو، وكان قد تقدم بطلب الحصول على الجنسية الإيطالية، إلا أن تبنيه لما أسماه بيان الداخلية الإيطالية ب " الأفكار السلفية " جعل سلوكاته تتغير رأسا على عقب، لدرجة أنه رفض سحب مرسوم الجنسية الإيطالية ، لاشتراطه أداء قسم الوفاء لمبادئ الجمهورية. وبحسب مصادر صحفية محلية فإن رفض فكروش المنحدر من مدينة العيون الشرقية للجنسية الإيطالية كان بمثابة إشعار لمصالح الأمن للبحث في الأسباب التي قد تجعله يرفض الجنسية الإيطالية ومن تم تسليط الضوء على مدى التطرف الذي أصبح يعيش عليه المهندس المغربي خصوصا وأنه لم يكتف بمواقفه لنفسه وإنما حاول التأثير في العديد من معارفه وأصدقائه باعتبار أن كل من يؤدي يمين الوفاء للجمهورية الإيطالية يعتبر خارج الملة الإسلامية.