08 سبتمبر, 2016 - 03:36:00 أعلن وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، اليوم الخميس، طرد إمام مسجد مغربي الجنسية، مسؤول في الجالية الإسلامية في مدينة تريفيزو (شمال شرق) ل"أسباب تتعلق بأمن الدولة". وبحسب بيان صدر اليوم عنه، قال ألفانو "لقد طرد إمام آخر، وذلك لأسباب تتعلق بأمن الدولة حيث تم ترحيله على متن طائرة متجهة من روما إلى الدارالبيضاء(بالمغرب)". وأضاف أن الرجل "مغربي الجنسية ويبلغ من العمر 33 عاماً وقد عمل مسؤولاً عن الجالية الإسلامية في مدينة تريفيزو ومحافظتها". وأشار الوزير إلى أن الإمام المذكور "قد ازدرى المبادئ التأسيسية لدستورنا حيث رفض أداء قسم الولاء للجمهورية لنيل الجنسية الإيطالية، كما حض أفراد عائلته ومعارفه على عدم التقدم للحصول عليها لأنها حسب قناعاته لا تتطابق بشكل كامل مع المبادئ السلفية، ولأن تشريعاتنا غير مقبولة للمسلم الملتزم لما تحمله من ارتكاب للذنوب لاسيما مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". وشدّد ألفانو على أن الحكومة الإيطالية "تولي اهتماما كبيرا لأنشطة القيادات الدينية التي إذا ما كانت مخالفة لقوانيننا ومعادية لتقاليدنا، فمن شأنها أن تؤثر على الأتباع وتوجههم بشكل سلبي وتسهم في تأجيج مشاعر الكراهية والعنف". وبذلك يرتفع عدد الأئمة المطرودين من إيطاليا منذ يناير 2015، إلى 12، وإلى 30 منذ عام 2002، وكان طردهم لأسباب أمنية أيضًا. ووفق معطيات رسمية، يبلغ عدد المسلمين في إيطاليا 1.613 مليون نسمة، يحمل 150 ألفاً منهم الجنسية الإيطالية، فيما يتمتع الباقون بإقامات قانونية، بينما يقدر عدد الأئمة بنحو 1000 في أنحاء البلاد.