طردت السلطات الإيطالية، مهاجرا مغربيا، كان يقطن بمدينة تريفيزو، رفض أداء قسم الولاء للجمهورية، بعدما كان قد تقدم بطلب لنيل الجنسية الإيطالية، وبعد حثه لأفراد عائلته ومعارفه على عدم التقدم للحصول عليها، لأنها حسب قناعاته، "لا تتطابق بشكل كامل مع المبادئ السلفية"، حسب ما أعلن وزير الداخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو، في بيان صدر أمس الخميس، تلاه مباشرة على القنوات الرسمية الإيطالية. وأفاد ألفانو، أن "المهاجر المغربي البالغ من العمر 33 سنة، كان يتولى مهام الكتابة العامة بالمركز الإسلامي بمدينة تري فيزو، وكان ينوب عن الإمام في بعض الفترات، تم طرده لأسباب تتعلق بأمن الدولة، حيث تم ترحيله على متن طائرة متجهة من روما إلى الدارالبيضاء، بالمغرب". وقال أنجيلينو :"أن المغربي المذكور قد ازدرى المبادئ التأسيسية لدستورنا برفضه أداء قسم الولاء للجمهورية، بعدما كان قد تقدم بطلب لنيل الجنسية الإيطالية، كما حض أفراد عائلته ومعارفه على عدم التقدم للحصول عليها لأنها حسب قناعاته، لا تتطابق بشكل كامل مع المبادئ السلفية، ولأن تشريعاتنا غير مقبولة للمسلم الملتزم لما تحمله من ارتكاب للذنوب لاسيما مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة". وأكد المسؤول أن الحكومة الإيطالية "تولي اهتماما كبيرا لأنشطة القيادات الدينية التي إذا ما كانت مخالفة لقوانيننا ومعادية لتقاليدنا، فمن شأنها أن تؤثر على الأتباع وتوجههم بشكل سلبي وتسهم في تأجيج مشاعر الكراهية والعنف". ووفقا لما توصل به "اليوم24″، من بعض المصادر المحلية، هناك بإيطاليا، فإن الأمر يتعلق بالمهاجر المغربي، محمد فكروش 33 سنة، مهندس ميكانيكي، خريج جامعة بادوفا سنة2011، ويقيم بإيطاليا منذ سنة 1998. وأضافت المصادر، أن الشاب المغربي، كان معروفا "بسلوكاته العادية والطبيعية، وكان مندمجا في المجتمع المحلي ومتعاونا إلى أقصى درجة". وقد سبق له أن فاز بإحدى المنافسات كأحسن نادل في تريفيزو. وأردفت المصادر، أن فكروش كان قد تقدم بطلب الحصول على الجنسية الإيطالية، إلا أن "اعتناقه" لما أسماه بيان الداخلية الإيطالية ل"الأفكار السلفية"، غير سلوكاته لتصبح "أكثر تشددا"، بلغت به حد رفضه سحب مرسوم الجنسية الإيطالية الخاص به، لكونه يشترط أداء قسم الوفاء لمبادئ الجمهورية. و كان رفض الشاب المغربي، المنحدر من مدينة العيون الشرقية، للجنسية الإيطالية، إشعارا لمصالح الأمن للبحث في الأسباب، التي جعلته يرفض الجنسية الإيطالية، ومن تم التحري والبحث في أسباب "التطرف" الذي أصبح يعيش عليه المهندس المغربي، خصوصا وأنه لم يكتف بمواقفه لنفسه، وإنما حاول التأثير في العديد من معارفه وأصدقائه باعتبار أن كل من يؤدي يمين الوفاء للجمهورية الإيطالية يعتبر خارج الملة الإسلامية، حسب ما أعلنت عنه مصادر صحفية محلية إيطالية. محمد صالح- صحافي متدرب