قتل أكثر 40 شخصاً، بينهم عناصر من الأمن والجيش السوري، وأصيب العشرات في تفجيرات انتحارية متزامنة هزت صباح، اليوم الإثنين، مناطق تحت سيطرة القوات الحكومية في طرطوس وحمص وريف دمشق. ووقع تفجير رابع في منطقة سيطرة الأسايش الكردية، وسط مدينة الحسكة. وقال مصدر حكومي سوري إن "تفجيرين وقعا صباح اليوم عند حاجز للقوات الحكومية على جسر الأرزونة، قبل مدخل مدينة طرطوس بحوالي 30 كيلومتراً باتجاه حمص". وأضاف المصدر أن "التفجيرين وقعا بشكل متتال، حيث فجر انتحاري نفسه بسيارة مفخخة قبل أن يفجر انتحاري آخر نفسه بحزام ناسف، ما تسبب بسقوط 33 قتيلاً على الأقل، ووقوع 35 جريحاً، غالبيتهم من عناصر الحاجز". وتعرضت مدينة طرطوس، التي بقيت حتى الآن خارج العمليات العسكرية في الصراع الدائر في سوريا، في مايو(أيار) الماضي لثلاثة تفجيرات استهدفت كراج الانطلاق الرئيسي، وسقط يومها أكثر من 100 قتيل. وفي حمص، فجر انتحاري سيارة من نوع جيب عند حاجز مشترك للقوات الحكومية، قرب مدخل حي باب تدمر في الأطراف الجنوبية للمدينة، ما تسبب بسقوط ثلاثة قتلى على الأقل، وإصابة سبعة أشخاص، جميعهم من عناصر الحاجز. أما في ريف دمشق فوقع تفجيران انتحاريان في منطقة الصبورة غرب دمشق بحوالي 16 كيلومتراً، حيث تنتشر قوات من الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية، وتسببا بمقتل عدد من الأشخاص، غالبيتهم من عناصر الحواجز المنتشرة في المكان بكثافة لتأمين مساكن عناصر الفرقة الرابعة. وفي الحسكة، قتل خمسة من الأسايش الكردية، وأصيب عنصران آخران، بعد تفجير دراجة نارية مفخخة أمام مستشفى الكلمة، في دوار مرشو الذي تتخذه قوات الأسايش مقراً لها. ولم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤولياتها عن التفجيرات.