قرر العديد من المنعشين العقاريين تخفيض أسعار الشقق السكنية خلال الشهور الثلاثة الأخيرة، وذلك بعد التراجع المهول في الطلب على السكن. كما دفع قرب دخول المجموعات الصينية إلى حلبة المنافسة بالمجموعات العقارية المغربية إلى مراجعة حساباتها، والتركيز على تخفيض الأسعار ورفع الجودة على أمل ألا تتواصل خسائر حصصها السوقية في الشهور القليلة القادمة. وتراوحت نسبة تراجع أسعار الشقق السكنية ما بين 28 و38 في المائة، حسب الموقع ونوعية السكن، حيث على سبيل المثال، تراجعت أسعار الشقق الاقتصادية بمنطقة بوسكورة، ضواحي الدارالبيضاء، من 5200 درهم إلى أقل من 3500 درهم للمتر المربع، نتيجة الركود الكبير الذي تشهده عمليات التسويق لهذا النوع من السكن، كما لجأ آخرون إلى الزيادة في المساحات الإجمالية للشقق السكنية الاقتصادية بنسبة قاربت 40 في المائة، لتنتقل المساحة من 40 إلى 70 مترا مربعا، مع تخفيض السعر إلى 245 ألف درهم عوض 250 ألف درهم الذي تسوق به الشقق السكنية التي لا تتعدى مساحتها 50 مترا مربعا في المنطقة نفسها قبل أقل من عام فقط.