ادعى أنه مالك شقق وتسلم مبالغ مالية تراوحت بين تسعة وعشرة ملايين سنتيم تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، يوم الأحد الماضي، من اعتقال حارس عمارة بتهمة النصب والاحتيال، بعد شكاية تقدم بها أصحاب تسع شقق سكنية بحي المسيرة، يؤكدون من خلالها أنهم كانوا ضحية نصب واحتيال من طرف الظنين، الذي كان اختفى عن الأنظار، بعدما شعر بتعقبه من طرف المصالح الأمنية، ليتم نصب كمين له بجوار باب اغمات. وتوجه حشد من المواطنين إلى مصالح الأمن الوطني لوضع شكاية ضد الظنين، ويؤكد المشتكون أنه أوهمهم بكونه مالكا للشقق السكنية المذكورة، وتسلم منهم مبالغ مالية تتراوح مابين 9 و10 ملايين سنتيم لكل واحد منهم، واختفى عن الأنظار قبل اعتقاله، وتقديمه إلى العدالة. وعلمت الصباح أن الظنين اعترف في معرض تصريحاته للضابطة القضائية بالمنسوب إليه، مضيفا أنه صرف جزءا كبير من المبالغ المالية في القمار. وانطلقت فصول القضية، عندما استغل حارس العمارة، المدعو سعيد (ق)، من مواليد 1966، بمدينة الدارالبيضاء، ثقة أرباب الشقق، الذين كلفوه بكرائها، وتمكينهم من المبالغ المالية عن كل يوم، بيد أنه شرع في استمالة الراغبين في السكن بالعمارة عن طريق الرهن، وتوصل منهم بمبالغ متفاوتة، وصلت إلى 42 مليون سنتيم، في الوقت الذي كان يصرح للمالكين الحقيقيين للشقق بكرائها، بعد منحهم واجب الكراء المحدد لكل يوم. وبعد اكتشاف الأمر من طرف أحد سكان العمارة، الذي طالب المتهم بتمكينه من المبلغ المالي للرهن المتفق عليه، لمغادرة الشقة، بعد انتهاء الأجل المحدد، ظل يماطله إلى أن اختفى عن الأنظار، تاركا زوجته بشقة كان يقطن بها في العمارة نفسها، في حين وجد الضحايا أنفسهم عرضة للضياع والتشرد، بعد تهديدهم بالإفراغ، عن طريق اللجوء إلى القضاء من طرف أصحاب الشقق، لأن المتهم مكلف بحراسة العمارة، ولا دخل له في عملية الرهن أو الكراء.