ما زال قطاع السياحة يعاني التخبط، الأمر الذي عجل بغضبة ملكية على المكلفين بالقطاع، و على رأسهم وزير السياحة لحسن الحداد، خاصة بعد الزيارات التي يقوم بها الملك محمد السادس للمدن الساحلية. و يبدو أن الأوضاع المتوثرة في الشرق الأوسط خاصة بتركيا إلى جانب مصر، أبرز منافسي المغرب في مجال السياحة، لم يستغلها جيدا لجلب أكبر عدد ممكن من السياح، حيث لم يتعد عدد السياح منذ عقد من الزمن العشرة ملايين، بل وأصبح عدد السياح في تراجع مخيف، رغم صرف الملايير في القطاع. و مؤخرا، قرر المكتب الوطني للسياحة التابع للحسن الحداد، تخصيص 800 مليون درهم للترويج لوجهة المغرب السياحية لجلب السياح، وسط تخوف من المتتبعين، حول مصير تلك الأموال، و هوية الشركات التي ستفوز بهاته الصفقات و علاقتها بالأصدقاء المقربين من صناع القرار. في المقابل، نجد مثلا جزيرة ك”الكناري” تستقبل أزيد من 35 مليون سائح سنوياً دون أن تصرف مجلسها البلدي كل هاته المبالغ الضخمة، و هي لا تبعد سوى كيلومترات عن المغرب. كما أشارت بعض المصادر على أن المدن الساحلية الفرنسية تعرف نزوحاً جماعياً للسياح بعد الهجوم الإرهابي بمدينة نيس، بينما عرفت المدن الساحلية الاسبانية اكتضاضاً غير مسبوق، دون أن يستغل المغرب هاته الضروف.