كتبت المجلة الأمريكية (ذو ناشيونال إينترست)، في عددها الأخير، أن جلالة الملك محمد السادس يتمتع ب"شرعية تاريخية"، تضمن مسلسل الإصلاحات الديمقراطية في المغرب، الذي توج باعتماد دستور جديد وتنظيم انتخابات تشريعية في نونبر 2011. وأوضحت المجلة أن "الملك محمد السادس أشرف على المسلسل الذي أسفر عن اعتماد القانون الأساسي الجديد، الذي عزز بالخصوص سلطات رئيس الحكومة"، مشيرة إلى أن مقاربة الإصلاح الديمقراطي التي باشرها جلالة الملك مميزة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في هذه الظرفية التي يطبعها "الربيع العربي". وذكرت (ذو ناشيونال إينترست)، المتخصصة في قضايا السياسة الخارجية والأمن القومي الأمريكي، أن "الراحل جلالة الملك محمد الخامس قاد الكفاح من أجل استقلال المغرب والراحل جلالة الملك الحسن الثاني شيد المغرب الحديث وبرزت في عهده معارضة مدنية ونقابات"، مسجلة التاريخ "الاستثنائي" للملكية المغربية. وقال كاتب افتتاحية المجلة أحمد شراعي، عضو مجلس إدارة مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (مجموعة تفكير أمريكية) إن "الملك محمد السادس عمل منذ اعتلائه العرش، بالخصوص، على تعزيز مكتسبات المجتمع المدني، والنهوض بحقوق المرأة، ومختلف أبعاد الهوية المغربية". وبخصوص فوز حزب العدالة والتنمية في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ميزت (ذو ناشيونال إينترست) في هذا الشأن، بين التجارب المصرية والتونسية والليبية، حيث برزت الأحزاب الإسلامية بعد سنوات من النضال، والمغرب الذي قام بإدماج متدرج للتشكيلات الإسلامية المعتدلة في المشهد السياسي. كما أكدت المجلة أن مؤسسة إمارة المؤمنين تشكل عامل استقرار في المغرب، لأنها تضمن تأويلا معتدلا للإسلام والنهوض بثقافة التسامح والتوافق. وخلصت المجلة إلى أنه "في جزء من العالم تبذل فيه القوى المعادية للديمقراطية المال والسلاح لنسف مسلسلات الإصلاح الديمقراطي، يمضي المغرب قدما تحت قيادة ملك مصلح ليصبح نموذجا لمجموع المنطقة".