المضادات الحيوية أدوية قوية يساء استخدامها في كثير من الأحيان. لا يعرف كثيرون أن استخدام المضاد الحيوي يكون بعد التأكد من أن العدوى بكتيرية، لأن هذا النوع من الأدوية لا جدوى من استعماله مع الفيروسات. يؤدي الاستخدام الخاطئ للمضادات الحيوية إلى القضاء على بكتريا الأمعاء التي تعتبر جزءاً هاماً من المناعة. إليك بعض الأوقات التي لا يجب إعطاء المضاد الحيوي فيها للطفل على الرغم من مرضه: التهابات الأذن. في بعض الأحيان يصف الأطباء مضادات حيوية عند تشخيص التهابات الأذن، لكن ليس كل التهابات الأذن يصلح معها المضاد الحيوي. التهاب الأذن الوسطى لدى الطفل أمر شائع أثناء مرحلة الرضاعة، ولا يجدي معه المضاد الحيوي، أو المسكنات. التهابات الجهاز التنفسي العلوي. أعراض هذه الالتهابات مثل البرد والإنفلونزا، وقد يكون التشخيص غير سليم، لذلك لا يُنصح باستخدام المضادات الحيوية في هذه الحالة. العدوى الفيروسية. أدوية السعال وعلاجات البرد المنزلية هي الوسيلة الأفضل لعلاج الإنفلونزا والسعال، لكن المضادات الحيوية لا تفعل شيئاً في هذه الحالة. الحمّى. معظم الأطباء يفضلون الانتظار ومراقبة الحالة عندما تصاحبها حمّى وارتفاع في الحرارة، لأن أغلبية الحالات تكون بسبب عدوى فيروسية لا يجدي معها استخدام مضادات حيوية. استخدم "باراسيتامول" لخفض الحرارة، ولا تتسرع في استخدام المضاد الحيوي. التهاب الحلق. معظم الأطفال دون سن الخامسة يصابون بالتهاب الحلق، ويكون السبب عادة عدوى فيروسية. لا يحتاج هذا الالتهاب علاجاً، لأنه وسيلة من الجسم لتكوين مناعة ضد بعض الجراثيم.