لم تعد إعتداءات قوات الإحتلال الإسبانية المرابطة على الحدود الوهمية بين مليلية و بني أنصار، تقتصر على إهانة المواطنين الناضوريين و تمزيق جوازات سفرهم و منعهم من حرية التنقل و التجول بين المدينتين الناضور و مليلية، بل تجاوز الأمر كل التوقعات و أصبحت الاعتداءات تشمل حتى رجال الدولة، حيث عرف المعبر باب مليلية بني أنصار في حدود الساعة 12:10 بتوقيت المغرب من يومه الخميس 12 أبريل 2012، إصتدام بين أحد قوات التدخل السريع للأمن الوطني الإسباني بمليلية ضد احد رجال الجمارك المرابط بالمعبر نفسه. حيث اقتحم الأمني الإسباني المعبر معتديا على الجمركي بينما كان يقوم بواجبه, (التفتيش على سلع مهربة)، التي لا تتماشى و سياسة التهريب المعيشي التي تنهجها الدول منذ مذكرة "عز الدين العراقي" الوزير الأول المغربي السابق، هذه النازلة أثارت استياء المواطنين المغاربة الذين كانوا متواجدين بعين المكان مما دعاهم لمؤازرة الجمركي المسمى ( لبيض.ل) الذي عبر على رزانة كبيرة و مسؤولية عالية متجنبا الدخول في لعبة الشرطي الإسباني.
كما هرع إلى عين المكان كل المسؤولين الأمنيين لتتبع الملف من كلى الجانبين و كذا الأمر بالصرف للجمارك و مسؤولين جمركيين آخرين رفيعي المستوى، الذين قدموا إحتجاج قوي للمسؤولين الأمنيين الإسبان بعد تلقيه الضوء الأخضر من قبل رؤسائه الإداريين، عن هذا التصرف الخطير و الغير مسؤول من قبل هذا العنصر الأمني الإسباني، مما أرغم قوات الإحتلال لتقديم اعتذار للمسؤولين الجمركيين حول هذه النازلة و توبيخ الشرطي المتورط.
و من جانب آخر حضرت إلى عين المكان فعاليات حقوقية من الناضور، لتتبع أطوار الملف و نخص كل من جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان و المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان معبرين على أن هذه الحالة ليست الأولى من نوعها بل المحتل الإسباني دائم التحرش بالمواطنيين القاصدين مليلية و اليوم لم يسلم حتى رجال الجمارك مما أدانوا بقوة هذا التصرف الغير مسؤول الذي بإمكانه أن يأخذ البلدين الجارين إلى أزمة دبلوماسية جديدة.