أكد السيد أزومانا مواطايا وزير المقاولة الوطنية والصناعة التقليدية والنهوض بالمقاولات الصغرى والمتوسطة بكوت ديفوار، اليوم الخميس بالدار البيضاء، أن بلاده تتطلع إلى الاستفادة من التجربة المغربية، وتجارب بلدان أخرى في مجال النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وقال السيد مواطايا، في كلمة خلال افتتاح المناظرة الوطنية حول الاقتصاد الاجتماعي والتضامني (2016)، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إن التجربة المغربية في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني تكتسي أهمية كبيرة، معربا عن أمله في أن تشكل هذه المناظرة فرصة لتبادل التجارب وإبراز الممارسات الفضلى، حتى تستفيد منها البلدان المشاركة في هذه التظاهرة، ومنها كوت ديفوار. وفي سياق متصل، أبرز الوزير الإيفوراي، خلال هذه التظاهرة المنظمة تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني والتنمية المستدامة"، أن المغرب وكوت ديفوار يقيمان علاقات ممتازة في شتى المجالات منذ أمد طويل. وبخصوص تجربة كوت ديفوار في قطاع الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، أوضح الوزير أن بلاده تولي أهمية كبيرة لهذا القطاع من أجل دعم التنمية، وتخليص الساكنة المعوزة، خاصة النساء، من الفقر. وبعد ما أشار إلى أن هذا القطاع يحتاج إلى مزيد من التنظيم، قال إن الهاجس المطروح بالنسبة للمشتغلين في هذا القطاع بكوت ديفوار يتمثل بالأساس في التمويل. من جهته، أبرز سفير إسبانيا بالمغرب السيد ريكاردو دياز هوشلينتر رودريغيز ، أن هذا القطاع يشهد تطورا مضطردا بإسبانيا، حيث يساهم ب حوالي 10 بالمائة من الناتج الداخلي الخام، مشيرا في هذا الصدد إلى أن 42 ألف مقاولة تشتغل في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني بإسبانيا، منها 20 ألف تعاونية. وبالنظر لأهمية هذا القطاع يإسبانيا، يضيف السفير، فقد تم إنشاء كونفدرالية خاصة بالمقاولات والجمعيات والتعاونيات المشتغلة في مجال الاقتصاد الاجتماعي. وبعدما أشار إلى أن إسبانيا والمغرب يعتبران من البلدان الرائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، قال إن المغرب يمكنه أن يعتمد على إسبانيا لتعزيز توجهه الرامي الى النهوض أكثر بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني. ويشارك في هذه المناظرة، التي تنظم طيلة اليوم الخميس، ممثلو عدة دول، من أجل المشاركة في إغناء النقاش وبسط التجارب الأجنبية الرائدة في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، واستخلاص الدروس منها . ويتعلق الأمر بكوت ديفوار والغابون ومالي والسينغال والكامرون وكينيا والكونكو والنيجر والبنين وغينيا وغينيا الإستوائية بوركينا فاسو ومصر وتونس وفرنسا وإسبانيا وبلجيكا وسويسرا ولوكسمبورغ وكندا والمكسيك كولومبيا والبرازيل. ويشمل برنامج هذه المناظرة عقد جلسات خاصة تبرز أهمية هذا القطاع، وكيفية تنميته لكي يكون مساهما أساسيا في التنمية الشاملة. يذكر أنه، بمناسبة عقد هذه المناظرة، وقع المغرب وإسبانيا إعلان تفاهم يهم التعاون بين الجانبين في الشق المتعلق بالنهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني.