تسبب تلوث نهر ان الربيع على مستوى اقليم الفقيه بن صالح بدائرة دار ولد زيدوح في قتل عشرات الالاف من الاسماك التي طفت هذا الاسبوع على سطح النهر ، لينتشر الخبر في اوساط الساكنة كالنار في الهشيم. واستنكرت جمعيات المجتمع المدني هذا العمل واصفة إياه بالاجرامي ملقية باللوم على معمل كوزيمار للسكر باولاد عياد متهمينه بارتكاب "جريمة بيئية" خطيرة جدا. وانتشرت عبر عشرات الكلمترات من ضفة نهر ام الربيع مئات الالاف من الاسماك الميتة، انبعتث منها روائح كريهة اصبحت تقلق مضاجع الساكنة المحادية للوادي،مهددة اياهم بالامراض الجلدية والتنفسية. هذا وتسببت كذالك هذه الكارثة البيئية في حرمان الساكنة من السباحة واللجوء للنهر للاحتماء من لهيب الحر، وكذالك حرمت عشرات العائلات من مواردهم المادية سواء عن طريق الصيد او السياحة.. ودعت الجمعيات والساكنة الى فتح تحقيق عاجل جدا في الكارثة وتحديد المسؤولين عنها ومحاسبتهم. هذا وسبق لمصنع كوزيمار للسكر باولاد عياد ان تسببت في كارثة مماثلة سنة 1999 راح ضحيتها مئات الالاف من الاسماك علاوة على امراض جلدية وتنفسية اصابت الساكنة.. فهل ستتحرك السلطات للبحث في الموضوع؟!!!