قبل قرن وضع الألماني جوزيف بيلاتس تمارين رياضية خاصة، وهي عبارة عن برنامج نقاهة مزيج من تمارين يوغا وتاي تشي وتمارين لتقوية العضلات، خاصة عضلات البطن العميقة لتخفيف العبء عن عضلات الظهر. الألماني لايريش فيرمر كان يعاني من انزلاق غضروفي بسبب جلوسه لفترات طويلة. وبعد أن بدأ بممارسة تمارين بيلاتس تحسن وضعه كثيرا. ويقول في برنامج "صحتك بين يديك" : "استعدت جانبا من أنشطتي بعد أن حرمت منها بسبب الانزلاق الغضروفي، فقد حرمت من الجري وممارسة الرياضة وركوب الدراجات. لكني تخلصت من الانزلاق الغضروفي بشكل شبه كامل بسبب تمارين البيلاتس". طبيبة العظام حولت لايريش فيرمر إلى الكسندر بولندا المتخصص في العلاج الطبيعي، وهو متخصص منذ أعوام ويعمل على ترسيخ هذه الرياضة كطريقة علاج طبيعية ضد تقلص العضلات. فعلى عكس طرق العلاج التقليدية لا يركز البيلاتس على مناطق الألم فقط، بل تنشيط سائر عضلات الجسم. هناك حوالي 400 عضلة تسند الجسم وتدعم الهيكل العظمي، وفي حال تراجع نشاطها فإنها تتقلص والنتيجة وضعية غير مستقيمة وتقلص بالعضلات وشعور بالآلام. وفي المقابل يساعد تدريب عضلات الظهر والبطن العميقة الموجودة بين قاع الحوض وأسفل القفص الصدري على بالشعور بالراحة؛ وتسمى تلك المنطقة بمنطقة النفوذ لأن العضلات الخارجية والأمامية الموجودة أسفل الظهر وعضلات البطن الممتدة بالعرض والطول تعمل كالجدران المساندة لهيكل البيت. فعضلات الظهر تدعم العمود الفقري والعضلات الجانبية تدعم جذع الجسم. أما الصدر فيمثل سقف منطقة النفوذ. وبما أنه لا يمكن شد عضلات البطن والتنفس بنفس الوقت، تساعد تمارين بيلاتس على التنفس من خلال تنزيل قفص الصدر وسحب السرة إلى الداخل. وتساعد عملية شد العضلات والتنفس على تمدد العمود الفقري وبذلك يستقيم الجسم وتختفي أعراض الآلام. والبيلاتس لا ينشط عضلة واحدة فقط، بل يُفعّل عضلات مجاورة، فهناك ارتباط مباشر بين عضلات البطن والعنق والكتفين والساقين. وتطبق تمارين بيلاتس على الحصيرة أو من خلال آلات صممها جوزيف بيلاتس.