لا يخفى على أحد الإهتمام الذي تحضى به مباريات الولوج للسلك الماستر بالكليات المغربية ، و التي تحظى بتتبع و مراقبة و اهتمام داخل مختلق الأوساط و المجالات من الإعلان عن التسجيل الأولي بمواقع الكليات و أيضا الصيرورة التي تعمل وفقها كل كلية من حيث فرز الأسماء و طريقة الولوج التي تتنوع بين كتابي و شفوي و كتابي دون الأخير . و شهادة الماستر هي درجة أكاديمية تُمنح للأفراد الذين درسوا تخصُّصَاً دقيقا أو حرفيَّة عَمليَّة عالية، حيث تكون هذه الدراسة بالغة الاختصاص بموضوع الشهادة وتتطلب درجة عالية من البحث والتدقيق العلمي والعملي. فسلك أو شهادة الماستر لها ثلاث أنواع أساسية و هي : الماستر الأساسي " Masters recherche" الذي يغلب على الدراسة فيه الجانب النظري أكثر من التطبيقي، و من خلاله يمكن للطالب استكمال دراسته مباشرة بسلك الدكتوراه بعد حصوله على الدبلوم أو الشهادة ، ونشير إلى أنه كان يسمى في يسمى في النظام القديم ب ''دبلوم الدراسات العليا'' . و كذلك الماستر المتخصص " Masteres Spécialisé" فينبني بالضرورة على تعميق الدراسة في أحد مجالات القانون والمزاوجة بين ما هو نظري وعملي، بالإضافة إلى أن التخرج يقتضي من الطالب الباحث إجتياز فترة تدريب في إحدى المؤسسات التي لها علاقة بالماستر المتخصص الذي يدرس فيه، إلى جانب مسائل أخرى تنظمها الوثائق المتعلقة بالماستر المذكور. وما يعاب عن عن الماستر المتخصص أنه لا يمكن الطالب من إستكمال دراسته للدكتوراه . و تجدر الاشارة ان هناك تكوينات للماستر المتخصص في القانون يمكن للطالب فيها بعد حصوله على دبلوم الماستر من استكمال دراسته في سلك الدكتوراه و ذلك حسب القانون الوصفي المنظم للتكوين بالماستر بالاضافة الى العلاقة المباشرة للماستر المتخصص بسوق الشغل. أما الماستر المؤدى عنه ( Masters payants )فهو بين من إسمه بحيث يجب عليك أن تؤدي قدرا من المال مقابل الدراسة فيه ، و للإشارة فهذا النوع من الماستر لا يخول لك ولوج سلك الدكتوراه عكس الماستر الأساسي الذي يخول لك هذه الإمكانية . لنرجع بكم إلى إمتحانات الولوج و التي تبتدأ عملية التسجيل من يونيو و تختلف من جامعة إلى جامعة أخرى ، بل وتختلف من كلية لأخرى داخل الجامعة الواحدة . و هو الأمر الإيجابي الذي يتيح للمترشح الإستعداد لكل إمتحان ولوج على حدى و لكي لا يقع تحت الظغط الأكبر . لكن الأساس هو طريقة وضع إمتحان الولوج و طريقة التصحيح إلى جانب شروط الولوج و مايقع في الخفاء أعظم ...... فالسيد وزير التعليم العالي خرج بتصريح في سنة 2013 يقول أن إمتحانات ولوج الماستر سيحذف منها الإمتحان الشفوي ، و أن الإمتحانات الكتابية ستمر في حراسة مشددة ووصل به الأمر للقول أن ورقة الإمتحان سيصححها أستاذين . لأن بعض الأساتذة يتخدونه طريق للتحايل و المحباة أو البيع و الشراء ، و إن كان البعض منهم متفاني في عمله ويحق الحق كلما قدر على ذلك . وهو الأمر الذي لم يتحقق وصارت كلمة السيد الوزير مجرد لغو في لغو ، بل لا زال العمل جاري بالنظام القديم و أن إمتحانات ولوج الماستر لا زالت تمر في جو متمازج بين إحقاق الحق و البيع و الشراء . أي أن منهم من يشتغل بمنطق المحاباة و البيع و الشراء و أن من منهم يحق الحق و إن كان الطلبة هم أيضا يغشون في إمتحانات الولوج بطرق مختلفة ، ليبقى منهم الطالب المجد هو الأجدر فتلك الفرصة للدراسة . لنخلص إلا طبيعة الأسئلة و طريقة الإنتقاء بالقول أو التساؤل حول مدى عدالة أن تقيم الطالب بسؤال واحد إذا ما إعتمدنا على الإمتحان الكتابي فقط ؟ و عدالة الإمتحان الشفوي إذا ما كنا بصدد لجنة تحابي أبناء كليتها أو أصدقاء لها ؟