استفزت قصيدة للكاتب الألماني الحائز جائزة نوبل للآداب في 1999، غونتر غراس (84 عاماً) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لوصفها إسرائيل بأنها «تهديد للسلام العالمي». وكتب الأَديب العالمي في قصيدته «ما يتعين أن يقال» التي نشرت الأربعاء الماضي أنه يتعين عدم السماح لإسرائيل بشن هجمات عسكرية ضد إيران. وقال بيان، صادر عن مكتب نتانياهو، إن «مساواة غونتر غراس الأخلاقية المخزية بين إسرائيل وإيران التي ينكر نظامها المحرقة ويهدد بمحو إسرائيل لا تشي بشيء يذكر عن إسرائيل وتشي بالكثير عن غراس». وندد الكاتب الألماني، بمبيعات الأسلحة الألمانية لإسرائيل. وأضاف نتانياهو «على مدى ستة عقود، أَخفى غراس حقيقة أَنه كان عضواً في منظمة فافن إس إس النازية، وبالتالي، فإن وصفه الدولة اليهودية الوحيدة بأنها أخطر تهديد للسلام العالمي، ومعارضته تزويدَها بوسائل الدفاع عن نفسها ربما لا يكون أمراً مثيراً للدهشة». وكتب غراس في قصيدته «لماذا أقول الآن فحسب. إِن إِسرائيل المسلحة نووياً تمثل تهديداً للسلام العالمي الهش بالفعل؟ لأن هذا يجب أَن يقال، وربما يكون فات الأوان لو قلته غداً». وأضاف «كذلك، لأننا، كألمان، تحملنا ما يكفي من الأعباء، ربما نصبح مشاركين من الباطن في جريمة يمكن التكهن بوقوعها». مضيفاً أَن تاريخ أَلمانيا النازي والمحرقة ليسا عذراً لالتزام الصمت الآن بشأن قدرات إسرائيل النووية. وقال، صاحب رواية «الطبل والصفيح» التي توثق فظائع التاريخ الألماني في القرن العشرين، في قصيدته «لن أَظل صامتاً، لأنني سئمت من النفاق الغربي».