سلط مشاركون في ندوة وطنية نظمت أمس الجمعة بالقنيطرة، حول موضوع "الهوية، مدخل لتحقيق الحماية الاجتماعية"، الضوء على المشاكل و الصعوبات القانونية والإدارية المرتبطة بحقوق النساء العاملات في قطاع الفواكه الحمراء بمنطقة الغرب، والمستجدات التشريعية والقانونية في هذا المجال. وناقش المشاركون، من أساتذة جامعيين ورجال قانون ومنتخبين محليين، خلال هذا اللقاء الذي نظمته جمعية "شمل للأسرة والمرأة" بتنسيق مع "تحالف الغرب للدفاع عن حقوق النساء العاملات في القطاع الفلاحي" الذي يضم أزيد من 20 جمعية محلية وجهوية، الصعوبات والمشاكل المرتبطة ب"الهوية" والخروقات القانونية التي تصعب الحياة المدنية لهؤلاء النساء الفلاحات ومحيطهن ، والحلول الممكنة للحد من تفاقم هذه الظاهرة ودور المتدخلين المؤسساتيين والفاعلين في هذا المجال. وبحسب وثيقة للجمعية، فقد أثبتت النتائج التي أفرزتها تقارير مرصد حقوق النساء العاملات بالقطاع الفلاحي للفواكه الحمراء بجهة الغرب، التابع لجمعية شمل للأسرة و المرأة، في إطار مشروع " تحسين دخل وأوضاع النساء العاملات في قطاع الفواكه الحمراء بجهة الغرب الشراردة بني احسن" المدعم من طرف الاتحاد الأوروبي و منظمة "أوكسفام"، أن مشكل" الهوية" يشكل أحد العوامل الأساسية المساهمة في انتهاكات حقوق النساء العاملات في هذا القطاع، وذلك اعتمادا على عدد الحالات والملفات الواردة على خلية الهوية، الخاصة باستقبال وحل المشاكل القانونية المرتبطة بحقوق هذه الشغيلة من النساء، سواء داخل مركز"شمل للأسرة و المرأة"، أو من خلال المشاركة في سلسلة القوافل التحسيسية التي وصلت إلى 65 قافلة، خلال الثلاث سنوات الأخيرة للمشروع. وتعاني ما يقارب 3275 حالة من مشاكل قانونية وإدارية، منها 1047 حالة تتعلق بعدم التسجيل بسجلات الحالة المدنية، و783 حالة تتعلق بمشكل إثبات الهوية، و148 حالة وساطة في قضايا من قبيل، ثبوت الزوجية، وثبوت النسب، وعدم الاعتراف بالبنوة، والطلاق بشتى أنواعه، والتخلي والتبني ومشاكل الإرث وغيرها.