قال كريم مدرك مدير الديبلوماسية العمومية والفاعلين غير الحكوميين بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون إن المملكة المغربية، اقتناعا منها بحتمية المصير المشترك لدول منطقة البحر الأبيض المتوسط والدور الاستراتيجي لحوار ( 5 + 5 )، تعمل بكل قواها من أجل تعزيز المكاسب السياسية والاقتصادية وكذلك الاجتماعية والثقافية التي تحققت في إطار هذه الحوار. وأوضح في كلمة ألقاها خلال أشغال منتدى " حوار 5 + 5، آلية للتكامل والتعاون الإقليمي" المنعقد يومي 23 و 24 ماي الجاري ببرشلونة ، أن المغرب الذي يترأس هذا الحوار الى جانب فرنسا قام بتجسيد هذه الرؤية خلال الاجتماع الوزاري لبلدان ( 5+5) يومي 6 و 7 أكتوبر سنة 2015 ، حيث أطلق للمرة الأولى المنتدى الأول للمجتمع المدني في بلدان ( 5 + 5 ) الذي جمع ممثلي الشباب من الجمعيات والمنظمات غير الحكومية الاورو-متوسطية. وأضاف مدرك خلال هذه الاجتماع الذي شارك فيه كاتب الدولة الاسباني إغناسيو إيبانيث ، ونيكولا غالي ، المندوب الوزاري المكلف بشؤون حوض المتوسط بوزارة الشؤون الخارجية الفرنسية ، وفتح الله السجلماسي الامين العام للاتحاد من أجل المتوسط وسينين فلورينسا المدير التنفيذي للمعهد المتوسطي ، أن المغرب يولي أهمية خاصة لهذا الملتقى الذي يجمع باحثين مرموقين وهيئات دبلوماسية من بلدان حوار ( 5+5) ، لمناقشة التحديات السياسية والأمنية، وكذلك التحديات الاجتماعية. وذكر من جهة أخرى ، بأن الدينامية الجديدة التي أطلقها الاتحاد من أجل المتوسط في مجال الحوار السياسي وتبادل وتطوير المشاريع الاجتماعية والاقتصادية تفتح آفاقا جديدة للتكامل الإقليمي مشيرا الى أن حوار 5 + 5 وسياسة الجوار الأوروبية تجعل المغرب يواصل العمل من أجل تكريس هذا الحوار الإقليمي من جميع جوانبه . وقال المسؤول المغربي إن الاضطرابات التي تعرفها منطقتنا و الاثار الإنسانية والأمنية التي تتولد عن ذلك تهدد المنطقة التي نريد لها استقرارا سياسيا وازدهارا اقتصاديا وإشعاعا ثقافيا. كما ذكر بزيادة ظاهرة التطرف من جميع المشارب ، وعلى وجه الخصوص تفشي ظاهرة كراهية الاجانب التي يذهب ضحيتها أفراد الجاليات الاجنبية المقيمة في أوروبا على الرغم من أن هذه الجاليات لعبت وتلعب دائما، دور الجسر بين ضفتي البحر الأبيض المتوسط. ومن محاور المنتدى المنظم بدعوة من المعهد الأوروبي للبحر الأبيض المتوسط والذي سيختتم أشغاله اليوم الثلاثاء ، الحوار السياسي والأمن والاستقرار في المنطقة ، والتنمية والتحديات الاقتصادية ، والتحديات الاجتماعية، والهجرة والتعليم والشباب. ويشارك في هذا الملتقى 36 ممثل عن معاهد البحث والتفكير من مختلف دول منطقة البحر الأبيض المتوسط الغربية 13 دولة من الجنوب و 20 بلدا من الشمال .