عادت أجواء الحرب الباردة بين المعسكرين الشرقي والغربي، من جديد وهذه المرة على بعد خطوات من المغرب، حيث اشتعل الجدل بين واشنطن وموسكو بسبب رسو غواصات روسية في ميناء مدينة سبتةالمحتلة. وانطلقت هذه الحرب، بعد أن أعلن صقور الحزب الجمهوري الأمريكي عن غضبهم من رسو غواصات روسية بميناء مدينة سبتة "الإسباني"، على الضفة الجنوبية من مضيق جبل طارق، واعتبروا ذلك تهديدا مباشرا للغواصات النووية الأمريكية، ولباقي غواصات الحلف الأطلسي، التي ترسو باستمرار بميناء جبل طارق «البريطاني»، أي على بعد 14 كيلومترا فقط من ميناء سبتة. و وفق صحيفة المساء، فقد أشار النائب الأمريكي إلى أنه خلال السنوات الخمس الأخيرة رست بميناء سبتة أزيد من خمسين غواصة روسية، من أجل استراحة طاقمها أو من أجل التزود بالمواد التموينية من المدينة. وتلقى النائب بيتز دعما مطلقا من رفاقه النواب في الحزب الجمهوري الأمريكي، الذين وصفوا، في بيان لهم، رسو الغواصات الروسية في سبتة بأنه تهديد مباشر للغواصات الأمريكية في ميناء جبل طارق.