ساعد التقدم التقني على تطوير أنظمة قيادة مساعدة في أشكال تقنية مختلفة تتعرف على حالة تعب وإجهاد السائق في الرحلات الطويلة، حيث بات سلوك القيادة تحت أنظار الأنظمة الإلكترونية. وأوضحت الهيئة الألمانية لمراقبة الجودة "TÜV Nord" أن نظام التعرف على تعب وإجهاد السائق، والذي يعرف أيضاً بمساعد الانتباه، يراقب ويحلل سلوكيات القيادة وخاصة حركات التوجيه. ويقوم البرنامج مع بداية الرحلة بعمل ملف تعريف، ثم يقوم بتحليل سلوك القيادة على سرعة 65 كلم/ساعة، كما هي الحال في سيارات فولكس فاغن أو سرعة 80 كلم/ساعة كما هي الحال في موديلات مرسيدس. وتتمثل الفكرة في أن السائق المتعب يرتكب أخطاء توجيه بسيطة، ثم يحاول تصحيحها بشكل مفاجئ، وهذا ما تتعرف عليه الأنظمة الإلكترونية، التي يتم تثبيتها مثل مستشعر زاوية التوجيه، والذي يعتبر جزءاً من برنامج تعزيز الاتزان الإلكتروني (ESP)، كما أن مدة القيادة وسلوك تغيير إشارات تغيير الاتجاه والضغط على الدواسات تدخل ضمن هذه الحسابات. وإذا تصرف السائق على نحو لافت للنظر، وبشكل متعب يمكن قياسه، فإن النظام سيطلق تحذيرات عن طريق إشارات صوتية، وبلاغات تظهر في مقصورة القيادة. ويحدث الأمر نفسه مع مساعد الحفاظ على حارة السير، والذي يتم الاستفادة منه في الكشف عن التعب؛ حيث يتم الاستعانة بصور كاميرا الفيديو. كما يراقب النظام إشارات الطريق، ويتعرف على سلوك السائق عندما يتأرجح على حارة السير المرغوبة.