انطلقت، اليوم الخميس بمدينة تطوان، فعاليات النسخة الرابعة المنتدى السنوي للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، تحت شعار "المهندس المقاول". ويشكل هذا المنتدى، المنظم بشراكة مع مقاولات جهوية ووطنية، فضاء لتبادل الآراء وتلاقح الأفكار ومناقشتها وتقييمها، تجمع مهندسي المستقبل بالفاعلين السوسيو-مهنيين، كما يشكل المنتدى، بالنسبة للمدرسة الوطنية، ومن خلالها جامعة عبد المالك السعدي بصفتها الإطار العلمي المكون والموجه لجهة طنجةتطوانالحسيمة، الطريقة الايجابية لمواكبة نمو الجهة ومصاحبة العديد من المشاريع التنموية. وقال مسؤولو المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، بمناسبة انطلاق هذه الفعالية، إن تنظيم هذا المنتدى يروم ايضا البحث عن الآليات المشتركة والمتضامنة لتقديم تكوين يلائم الحاجيات والمتطلبات الجديدة وهيكلة البحث العلمي وتطويره بتعاون مع القطاع الصناعي والسوسيو-اقتصادي والهيئات والمؤسسات الرسمية والخاصة والمنتخبة. كما يروم المنتدى، حسب ذات المصدر، المساهمة من خلال الحوار والتواصل مع المحيط المهني للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والدفع في اتجاه تكوين مهندسين أكفاء من مختلف التخصصات لتلبية متطلبات المقاولات في القطاعات الاكثر نجاحا والقطاعات الحيوية التي يراهن عليها المغرب، خاصة ما يهم الصناعات المرتبطة بالطاقات المتجددة والصناعات الميكانيكية وصناعة الطيران وقطاعات اخرى تندرج ضمن ما يعرف بالاقتصاد الاخضر. وأشار المنظمون الى ان مهندس المستقبل يحتاج، بالإضافة الى معارف التخصص العلمي، الى تقنيات تدبير الموارد البشرية وإدارة الاعمال وما يعرف ب"المهارات التدبيرية"، وهي كفاءات ضرورية لكل مهندس يتطلع الى التميز ومواكبة حاجيات سوق العمل. ويتضمن برنامج هذا المنتدى ندوات ومحاضرات وتقديم شهادات لنماذج حية من المقاولين الناجحين من ذوي التكوينات الهندسية.