على إثر التصدع الكبير الحاصل بين محمد مبديع بين لحسن حداد وزراء حزب الحركة الشعبية و عضوي مكتبها السياسي، علم من داخل الحزب أن التوتر وصل إلى أشده خصوصا بعد تصريحات مبديع القدحية في حق حداد في تصريح مسجل لإحدى الجرائد الإلكترونية عشية يومه الثلاثاء. و أفاد مصدر مقرب من الأمين محند العنصر أن دورة المجلس الوطني ليوم الأحد الماضي، فجرت الخلاف بين الوزيرين عندما تحدث مبديع بصفته كمنسق لجهة خنيفرةبني ملال عن شروط الحصول على تزكية الحزب للإنتخابات التشريعية المقبلة، و عن كون حداد الذي ينتمي لنفس جهة مبديع، لا يملك بعد الشرعية للترشح إلا بعد حصوله على موافقة المنسق الجهوي. و يذكر أن حداد كان صرح لإحدى اليوميات الوطنية مؤخرا، نيته في الترشح و أنه حصل على دعم منتخبي الحزب بالجهة. كما تسربت أخبار متطابقة من داخل حزب السنبلة، تفيد بأن المشكل بين الرجلين عرض على العنصر على هامش المجلس الوطني، ليصرح أن الفرق واضح وضوح الشمس لجميع الحركيين و لجميع المغاربة بخصوص مستوى كل وزير سواء من حيث حجم الوزارة التي يتحملها كل منهما، في إشارة إلى أهمية وزارة السياحة التي يقودها حداد، و كذلك إلى المستوى العلمي و الأكاديمي لكل منهما و أن حداد حصل مؤخرا على جائزة أحسن وزير سياحة في الإمارات العربية من بين 122 دولة، الشيء الذي يشرف المغرب ككل و الحزب كذلك في حين أن سجل مبديع مليء بالمشاكل مع المواطنين في تسييره لجماعة لفقيه بنصالح و مع باقي المنتخبين إضافة إلى عدم تقديمه لأي قيمة مضافة في وزارة الوظيفة العمومية، و هذا راجع إلى مستواه العلمي البسيط الذي لا يتجاوز الباكالوريا، ليختم قوله ساخرا حسب ذات المصدر " هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون". و عزا ذات المتحدث الخلاف القائم إلى كون محمد مبديع يخدم أجندة حليمة العسالي المرأة القوية في الحزب و التي تعمل جاهدة على إقصاء حداد مبكرا من منافسة صهرها الوزير المعزول محمد أوزين على التسابق على منصب الأمانة العامة الشيء الذي يهدد الحزب بانشقاق أو إنسحابات جديدة منه قبيل تشريعيات أكتوبر من هذه السنة.