أطلقت الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي، اليوم الثلاثاء بالرباط، مشروع "جميعا من أجل الطفولة" الذي يجمع بين منظمات غير حكومية مغربية وإيطالية بدعم تقني من صندوق الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (فرع المغرب) ومؤسسة التعاون الوطني، بهدف تقوية دور منظمات المجتمع المدني في مجال حماية الطفولة. ويستهدف هذا المشروع، الممتد لسنتين، ثلاثة أصناف من الفئات الأكثر عرضة للهشاشة (الأمهات العازبات، نزلاء دور حماية الطفولة والأطفال المتخلى عنهم)، وفق مقاربة شمولية تجمع بين تحسين وتطوير قدرات هذه الفئات، وتقديم كل الخدمات الرامية إلى مساعدتهم في الاندماج داخل المجتمع. ويستند المشروع، الممول من طرف الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي، على أربعة محاور رئيسية تشمل، توحيد وتقوية دور المنظمات العاملة في هذا المجال عبر تشكيل ائتلاف يعنى بالدفاع عن حق الطفل في الحماية الأسرية، وتفعيل ودعم سبعة شبابيك وخدمات محلية خاصة بالأمهات العازبات والأطفال والشباب المنحدرين من مراكز الاستقبال والأطفال في وضعية إعاقة، في مدن طنجة، والدارالبيضاء، ومكناس وفاس. كما يضم تحديد ميثاق للخدمات بالنسبة لجميع الجهات المتدخلة في المشروع، مع خلق وتفعيل برنامج موضوعاتي على المستوى الوطني يشكل أرضية لقاء للجمعيات التي تهتم بمجال حماية الطفولة، بالإضافة إلى تنظيم حملة إعلامية للتحسيس والترويج للمحاور الثلاثة من هذا المشروع. وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت مديرة الوكالة الايطالية للتعاون الإنمائي السيدة كيتي تيديشي، أن هذا المشروع يندرج ضمن أولويات الوكالة التي جعلت من حماية الطفولة أهم مجالات تدخلاتها، معبرة عن أملها في أن يساهم هذا المشروع في ضمان مستقبل واعد للعديد من الأطفال والشبان المغاربة. وذكرت مديرة الوكالة الإيطالية بأن هذا المشروع يستهدف، أساسا، الأطفال والشبان الأكثر هشاشة، خاصة في النظام المدرسي الذي يزداد فيه خطر الانقطاع، وفي التعليم غير النظامي، والمنحدرين من المناطق القروية، وفي وضعية إعاقة، والأمهات العازبات والأطفال في الإصلاحيات. من جهتها، نوهت مديرة مشروع "جميعا من أجل الطفولة" السيدة دانييلا سيليبرتي، بالمجهودات التي تبذلها منظمات المجتمع المدني من جهة، والدولة من جهة أخرى، في مجال حماية الطفولة والسعي وراء توفير الحماية القانونية، والاعتبار الاجتماعي والمعنوي لجميع الأطفال بكيفية متساوية. ويشارك في تسطير أهداف هذا المشروع ثلاث منظمات غير حكومية إيطالية (جمعية أصدقاء الطفولة، وعائلتنا وسولوتيري) وثمان جمعيات مغربية (جمعية 100 بالمائة أمهات، وكازا لحنينة، وكليو، ودار الأطفال الوفاء، ومؤسسة غيثة الزنيبر، وإنصاف، وأسرتي وس.و.س.في المغرب).