بدأت السلطات الصحية البريطانية اختبار فحص جديد على آلاف المدخنين المعرضين للاصابة بسرطان الرئة. ويأمل الأطباء بأن يتيح نجاح الاختبار اعداد برنامج وطني عام لفحص المهددين بسرطان الرئة وتمهيد الطريق لاكتشاف اورام خبيثة أخرى مثل سرطان الثدي والقولون والبروستاتة. ويمكن ان يحدث الفحص الجديد انقلابا في طرق تشخيص السرطان ويتيح بدء العلاج في مرحلة ابكر بكثير حين تكون احتمالات النجاح أعلى. ويعمل الفحص الجديد بتحديد مستوى الأجسام المضادة التي ينتجها جهاز المناعة في الدم عند الاصابة بسرطان الرئة. ويشير ارتفاع وجود الأجسام المضادة فوق مستوى محدَّد مسبقا الى نشوء ورم خبيث. وتتوفر الفحوص التي تعتمد على مستوى الأجسام المضادة منذ سنوات ولكنها حتى الآن لم تكن حساسة بما فيه الكفاية لاكتشاف السرطان بدقة. وأعلن السر هاري برنز مدير الصحة العامة في اسكتلندا بدء اختبار واسع على 10 آلاف مدخن نهم لاختبار جدوى الفحص في اكتشاف سرطان الرئة. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن السر هاري انه كلما كان تشخيص السرطان مبكرا زادت احتمالات علاجه بنجاح وان 85 في المئة من المصابين بسرطان الرئة لا يُشخص فيهم المرض حاليا إلا بعد وصوله الى مرحلة متقدمة. ويأتي سرطان الرئة بالمرتبة الثانية بين اوسع السرطانات انتشارا في بريطانيا ويُشخص المرض في نحو 41 الف شخص سنويا. وقال البروفيسور جون روبرتسون مؤسس شركة اونسيميون التي توصلت الى الاختراق الطبي الجديد انه ثمرة سنوات من العمل على تطوير فحص للأجسام المضادة في الجسم وتحسينه بهدف تشخيص السرطان في وقت مبكر.
وأضاف ان الخطوة التالية هي استخدام الفحص لاكتشاف سرطان الثدي في مرحلة مبكرة وتوفيره في السوق خلال العام المقبل. كما تعمل الشركة على تطوير فحوص مماثلة لسرطانات القولون والبروستاتة والمبيض ، وان التوصل الى فحص دم يساعد في تشخيص جميع السرطانات الورمية التي تشكل 70 في المئة من مجموع السرطانات ما زال الهدف الرئيسي لعمل الباحثين في شركة اونسيميون.