على إثر شكاية تقدم به أربعة أشخاص لدى مصالح أمن آنفا، تتعلق بالإبتزاز والتهديد بنشر صور خليعة عبر الشبكة العنكبوتية، فتحت عناصر فرقة مكافحة الجريمة المعلوماتية التابعة لفرقة الشرطة القضائية بهذه المنطقة، بحثا في حق مشتبه فيهما، وتمكنت هذه الأخيرة وفي ظرف وجيز من إيقافهما بتاريخ 08 ماي الجاري. وحسب بلاغ مديرية الأمن الوطني توصلت “إحاطة.ما” بنسخة منه، فإن البحث استهل بالإستماع إلى الضحايا الذين صرحوا على أن الجاني أو الجناة المفترضين، انتحلوا هوية فتاة وتمكنوا من ربط علاقة وهمية بهم عبر مواقع التواصل الإجتماعي، بحيث تمكنوا من الإيقاع بهم في شباك النصب وتمكنوا من تسجيل مقاطع فيديوهات وأخذ صور لهم وهم في أوضاع جنسية مخلة بالحياء، فقاموا باستغلال هذه الصور ومقاطع الفيديو في محاولة منهم ابتزازهم من أجل الحصول على مبالغ مالية مقابل عدم نشر هذه المقاطع والصور. أمام هذه المعطيات المادية عملت العناصر الأمنية على تقفي أثر المشتبه فيهما، إلى أن تم الإيقاع بهما، ليتم إشعار النيابة العامة التي أمرت بإيداعها رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، الذي تبين من خلاله أن الموقوفين البالغين من العمر 21 و22 سنة، من أبناء مدينة وادي زم بدون سوابق، وقد اعترفا بأنهما لجأ إلى ما سلف ذكره من أجل الحصول على المال، وهي الطريقة نفسها التي نهجاها مرات عدة فاستطاعا من خلالها الإيقاع بمجموعة من الضحايا وتحصيل ما يزيد عن 44 مليون سنتيم، وقد حجز أثناء عملية الإيقاف مجموعة من المعدات الإلكترونية. تجدر الإشارة إلى أن الموقوفين، تم تقديمهما إلى العدالة في حالة اعتقال وذلك بتهمة النصب وانتحال هوية والتقاط صور ومقاطع فيديو مخلة بالحياء والتهديد بنشرها والإبتزاز.