أكد مدير مكتب مشاريع منظمة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية أليون باديان أن المغرب انخرط في سياسة للطاقات البديلة جعلته أكثر البلدان الإفريقية تقدما في هذا المجال.وقال أليون٬ في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري الإفريقي للسكن والتنمية الحضرية٬ إن المغرب أطلق برنامجا طموحا يروم تنمية مصادره من الطاقات النظيفة عبر استفادته من المؤهلات الطبيعية الكبرى التي يزخر بها٬ لا سيما في مجال الطاقة الريحية والشمسية بمعدل 3000 ساعة مشمسة في السنة.ووعيا منه بهذه المؤهلات الهامة٬ أعد المغرب سنة 2009 مخططا استراتيجيا وطنيا للنهوض بالطاقات المتجددة وتنمية الطاقة الإنتاجية ب 2000 ميغاوات في أفق سنة 2020 من خلال أربع محطات شمسية وحرارية. وأكد أليون أن المغرب يعتبر شريكا مهما بالنسبة لبرنامج الأممالمتحدة للإسكان٬ مبرزا أن الفضل في النجاح الكبير لمؤتمر نيروبي يعود للعمل التحضيري الذي تم خلال اجتماع المؤتمر الوزاري الإفريقي للسكن والتنمية الحضرية في شتنبر الماضي بالرباط.وأضاف أنه تم خلال الاجتماع الأول للمكتب إعداد جميع الوثائق التي تمت دراستها في مؤتمر نيروبي بما في ذلك جدول الأعمال والنظام الداخلي للمنظمة لإتمام إعلان دوبران الذي أحدث بموجبه المؤتمر الوزاري الإفريقي للسكن والتنمية الحضرية.
وأشاد باقتراح المغرب جعل المؤتمر تحت وصاية الاتحاد الإفريقي وبرنامج الأممالمتحدة للإسكان اعترافا بالدور المهم الذي يمكن أن تضطلع به منظمة الأممالمتحدة في مجال مواكبة هذه المنظمة الفتية لرفع التحديات العديدة التي تواجهها مستقبلا.وأشار إلى أن مؤتمر نيروبي أبرز بطريقة واضحة أن التنمية الحضرية المتوازنة والمنصفة بإفريقيا من شأنها الإسهام بشكل فاعل في تنمية القارة.
وينعقد مؤتمر نيروبي٬ يضيف المسؤول الأممي٬ تحضيرا لقمة ريو+20 والمنتدى الحضري العالمي الذي سينعقد ما بين فاتح وسابع شتنبر المقبل بمدينة نابل الإيطالية٬ مشيرا إلى أن هذا المؤتمر يتوخى توصل الوزارء الأفارقة إلى موقف مشترك بخصوص التهيئة الترابية والتحديات البيئية وما يتعلق بالخدمات الحضرية الأساسية التي تعتبر اليوم وسيلة مهمة لمحاربة الفقر.
وكان وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة نبيل بنعبد الله الذي يقود وفدا مهما لنيروبي قد قال إن المغرب يعتبر بلدا رائدا في إفريقيا في مجال تقاسم خبرات التعمير والإسكان والسكن بفضل سياسة شجاعة تهدف إلى النهوض بالسكن الاجتماعي وبناء المدن الجديدة ومراجعة مخططات التعمير القديمة.
وأعرب عن استعداد المملكة لتعزيز التعاون جنوب - جنوب من خلال جعل شبكته للوكالات الحضرية رهن إشارة البلدان الإفريقية للمساهمة في إرساء أسس التعاون المثمر في مجال التهيئة الترابية وسياسة المدينة.ولتجسيد إرادة تبادل التجارب٬ يضيف الوزير٬ سيستقبل المغرب عند متم السنة الجارية أو مطلع سنة 2013 مؤتمرا دوليا حول تقييم السياسات الناجحة في مجال تحسين ظروف عيش السكان الفقراء٬ وسيضم هذا المؤتمر على الخصوص البلدان ال20 الأكثر تقدما في مجال إعداد وتفعيل سياسات الإسكان والقضاء على مدن الصفيح بالنسبة للبلدان الفقيرة.ويضم الوفد المغربي المشارك في هذا اللقاء أيضا٬ على الخصوص٬ عبد الإله بن ريان سفير المغرب في نيروبي٬ ومنصف فاضلي ممثل برنامج الأممالمتحدة للإسكان في المغرب٬ وعبد الغني أبوهاني المدير العام للتعمير والهندسة والتهيئة الترابية.