اختتم مهرجان سلوان الربيع الثقافي والبيئي والفني لمدينة سلا، أمس الأحد، دورته الثامنة بتكريم تجارب بيئية رائدة بالمدينة على رأسها تجربة "جمعية سواني الثقة"، المتخصصة في الفلاحة البيولوجية. وتعد تجربة "جمعية سواني الثقة" التي انطلقت منذ ما يناهز عشر سنوات، بدعم من جمعية سلا المستقبل التي احتضنت التجربة مند بدايتها، رائدة في مجال الفلاحة البيولوجية، وهي طريقة إنتاج إيكولوجي تحمي البيئة وتدعم التوازن الطبيعي للمنظومة البيئية، كما أنها تحافظ على حركية النسيج الريفي وتيسير طرق الوقاية والمقاومة البيولوجية. كما تم تتويج ستة نوادي بيئية تابعة للمؤسسات التعليمية بالمدينة شاركت بمعرض لمنتوجاتها خلال افتتاح المهرجان، حيث تم تسليم درع هذه الدورة لمدراء المؤسسات وللمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالمدينة، لقاء ما تبذله مع تلاميذ المؤسسات التعليمية من مجهودات، وتسليمها أيضا حوالي 70 لوحة لفائدة المؤسسات التعليمية تحمل مجموعة رسائل تدعو الى الحفاظ على البيئة والتوعية بالتغيرات المناخية التي تشهدها البلاد والعالم عموما. وتم خلال حفل الاختتام ايضا الإعلان عن المشروع الأولي لنداء سلا من أجل بيئة سليمة و تنمية مستدامة. وعرفت هذه الدورة، التي نظمتها جمعية سلا المستقبل بشراكة مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والفعاليات الجمعوية المحلية المهتمة بالبيئة، وبدعم من وزارة الثقافة ومؤسسة سلا للثقافة والفنون، تحت شعار "سلا: البيئة و التغيرات المناخية"، تنظيم أربعة كرنفالات بيئية "سلا مدينة نظيفة" بكل من سلاالمدينة وتابريكت وبطانة وسلاالجديدة، إلى جانب ورشات تحسيسية حول البيئة والماء والتنمية المستدامة لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، فضلا عن تنظيم ندوة دولية حول" التغيرات والآفاق والالتزامات"، ولقاءات تحسيسية توعوية لفائدة منخرطي الجمعيات المحلية المهتمة بالبيئة وساكنة المدينة.