أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو الإثنين أن مسلحين إسلاميين في الفيليبين أعدموا رهينة كندي بقطع رأسه، بعد أن قالت السلطات الفيليبينية أنها عثرت على رأس رجل أجنبي في جزيرة نائية. وصرح ترودو "أنا غاضب جدا من الأنباء عن مقتل المواطن الجندي جون ريدسيدل الذي يحتجز في الفيليبين منذ 21 أيلول/سبتمبر 2015، على أيدي خاطفيه". وأضاف أن هذه "جريمة قتل بدم بارد والمسؤولية تقع على عاتق الجماعة الإرهابية التي احتجزته رهينة". وخطف السائح الكندي جون ريدسيدل برفقة رهينتين أخريين قبل سبعة أشهر من يخت قرب مدينة دافاو على بعد أكثر من 500 كلم من جولو. وبعد ستة أسابيع من خطفهم وزع مسلحو أبو سياف تسجيل فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للرهائن وهم محتجزون في غابة، وطالبوا بفدية مليار بيزو (21 مليون دولار) لكل واحد من الأجانب الثلاثة. كما نشرت الجماعة تسجيلات أخرى ظهر في آخرها ريدسيدل وهو متقاعد في أواخر الستينات من العمر، قال فيه إنه سيقتل يوم 25 نيسان/أبريل إذا لم يتم دفع فدية بقيمة 300 مليون بيزو. وبعد ساعات من انتهاء مهلة نهائية لتسلم الفدية، ذكرت الشرطة الفيليبينية أن رجلين كانا على دراجة نارية ألقيا بالرأس بالقرب من مبنى بلدية جزيرة جولو التي يغيب عنها القانون، والتي تبعد حول ألف كلم جنوب مانيلا والتي تعتبر أحد المعاقل الرئيسية لجماعة أبو سياف الإسلامية المسلحة. وقال ترودو إن كندا تعمل مع حكومة الفيليبين لملاحقة ومحاكمة قتلة ريدسيدل وأن الجهود تبذل حاليا لضمان الإفراج عن الرهينتين الآخريين. وأبو سياف هي جماعة صغيرة من المسلحين الإسلاميين، وتصنفها الولاياتالمتحدة على أنها جماعة إرهابية.