وقعت مؤسسة وسيط المملكة مذكرة تفاهم مع ديوان المظالم والحسبة العامة بجمهورية السودان، تهدف إلى دعم التواصل وتبادل المعلومات والخبرات بين المؤسستين. وجاء ذلك بحسب بلاغ لمؤسسة وسيط المملكة، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء، اليوم الخميس، خلال زيارة قام بها رئيس ديوان المظالم والحسبة العامة بجمهورية السودان، السيد أحمد أبو زيد، مرفوقا بسفير بلاده بالرباط، السيد سليمان عبد التواب الزين، إلى مؤسسة وسيط المملكة، والتي شكلت مناسبة للتباحث حول مجالات التعاون الثنائي، وتأكيد العزم المشترك على المزيد من توطيد العلاقات. وأوضح البلاغ أن وسيط المملكة، النقيب عبد العزيز بنزاكور، استقبل، أمس الأربعاء، السيد أبو زيد، وقدم له لمحة موجزة حول أهداف الوساطة المؤسساتية، مستعرضا مهام مؤسسة وسيط المملكة والإمكانات التي يزخر بها الظهير الشريف المحدث لها والدستور المكرس لها من أجل الدفاع عن الحقوق وتنمية التواصل بين الإدارة ومرتفقيها ونشر ثقافة التخليق مع الإشارة إلى وسائل تدخلها ومنهجية عملها وتنظيمها المركزي والجهوي، وما تتمتع به هذه المؤسسة من استقلالية عن السلط الثلاث. وأضاف المصدر ذاته أن وسيط المملكة أطلع نظيره السوداني أيضا على مختلف الأنشطة التي تنظمها هذه المؤسسة في مجال التكوين والرفع من القدرات والعلاقات التي تربطها بالمؤسسات ذات الأهداف المماثلة، علاوة على الأدوار التي تقوم بها داخل الجمعيات الجهوية للوساطة، على مختلف الأصعدة، الإسلامية والعربية والفرنكوفونية والمتوسطية. من جهته، نوه ئيس ديوان المظالم والحسبة العامة بجمهورية السودان بالعلاقات التاريخية والمتينة التي تجمع البلدين في مختلف المجالات، وأهمها المجال الثقافي، مبديا إعجابه بما يحققه المغرب في عهد صاحب الجلالة الملك محمد السادس من إنجازات ومكتسبات في مختلف المجالات، سيما المجال الحقوقي والتنموي. كما عبر عن رغبته في تطوير وتوسيع مجالات التعاون مع مؤسسة وسيط المملكة والاستفادة من تجربتها وخبرتها. وأشار المصدر ذاته، إلى أنه في اليوم الموالي للزيارة، عقد السيد بنزاكور جلسة عمل مع السيد أبو زيد، بحضور السيد سليمان عبد التواب الزين، ومستشاري السيد الوسيط وبعض مسؤولي المؤسسة، تم خلالها إطلاع الجانب السوداني على تدبير الشكايات والإجراءات المتخذة بشأن القرارات والتوصيات التي يصدرها، مع توضيح مساراتها وتتبع مآلها. كما قدمت للوفد نظرة حول التنظيم الداخلي للمؤسسة ومهام مختلف مصالحها.