وقعت، أمس السبت بالداخلة، اتفاقيات شراكة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بجهة الداخلة وادي الذهب، وبعض مؤسسات التعليم العالي، تهدف إلى جمع وتدوين كل البحوث المنجزة وطنيا في مجال الثقافة الحسانية. وبهذه المناسبة، وقعت أربع اتفاقيات شراكة وتفاهم بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم، في شخص مديرة الأكاديمية الجيدة اللبيك، والمختبر الثقافي للتواصل التابع لجامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، في شخص المستشار الثقافي لرئيس الجامعة، جمال بوطيب، وكلية العلوم والتقنيات بسطات، في شخص عميد الكلية الحسين بوعيد. كما وقعت، بذات المناسبة، مذكرة تفاهم مع جامعة ابن زهر، في شخص الكاتب العام للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بالداخلة أبو عبد الله احمد، ومع مؤسسة مقاربات للنشر بفاس، في شخص عبد الرحيم العطري عن اللجنة العلمية للمؤسسة. وتروم هذه الاتفاقيات الانفتاح على مؤسسات التعليم العالي التي تعنى بالثقافة الحسانية وتعالج المشاكل المرتبطة بجهة الداخلة وادي الذهب، ما سيسهم في وضع برامج جهوية خاصة تكون لها أهداف سامية للرقي بالتعليم والتربية وتنعكس ايجابا على المنظومة التربوية بالجهة. كما تهدف هذه الاتفاقيات إلى جمع كل البحوث المنجزة وطنيا في مجال الثقافة الحسانية، خاصة في ظل استعداد الأكاديمية الجهوية إلى إدراج الثقافة الحسانية في المناهج التربوية بجهة الداخلة وادي الذهب. ويأتي إبرام هذه الشراكة تماشيا مع ما تشهده الساحة الوطنية من تنزيل لأوراش إصلاحية كبرى، وفي مقدمتها إرساء الجهوية المتقدمة وأجرأة للرؤية الاستراتيجية للمجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي 2030 عبر تنزيل مشاريع إصلاحية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني. وأكدت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالجهة، الجيدة اللبيك، أن الشراكة مع المؤسسات الجامعية هي مبادرة بناءة تهدف الى جعل جهة الداخلة وادي الذهب منارة للعلم والمعرف والثقافة على المستوى الوطني كما الإفريقي. وأشارت مدير الأكاديمية الجهوية إلى أن هذه الاتفاقيات تعتبر في حد ذاتها مبادرة مشجعة لتكوين رصيد مهم في المجال التربوي والإسهام الحقيقي في إنجاح الأوراش التي تطلقها الأكاديمية الجهوية والتي تدخل في إطار الإصلاح الشامل للمنظومة التربوية والانفتاح على الفاعلين الأساسيين في قطاع التعليم. وقالت إن توقيع اتفاقيات شراكة بين الأكاديمية الجهوية ومؤسسات التعليم العالي لجمع البحوث في مجال الثقافة الحسانية، يأتي ضمن أشغال الملتقى الجهوي الثاني للشراكة التربوية، الذي نظمته الأكاديمية الجهوية على مدى ثلاثة أيام من 14 إلى 16 أبريل الجاري بالداخلة، تحت شعار "تطوير الكفاءات التربوية من أجل كسب رهانات التنمية".