أكد البروفيسور أحمد عزيز بوصفيحة، أستاذ بكلية الطب بالدار البيضا، أن كل الدول المتقدمة في الطب تدرس بلغتها الوطنية، مبرزا أن 85 في المائة من هذه الدول المتقدمة لا تُدرس الطب باللغة الإنجليزية. وأفاد بوصفيحة، في مداخلة له بالملتقى الوطني الثاني للصحة الذي تنظمه كل من جمعية أطباء العدالة والتنمية والائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية بمعهد مولاي رشيد المعمورة بسلا مساء أمس الجمعة، (أفاد) أن اللغة الإنجليزية تصلح أن تكون كلغة البحت والانفتاح وليس كلغة للتدريس. ودعا المتحدث، إلى تدريس الطب باللغة العربية في الكليات المغربية، مؤكدا أن التدريس باللغة الأم يجعل الطلبة يستوعبون ما يُلقن لهم بشكل جيد، مفيدا أن 68 في المائة من الطلبة الأطباء المغاربة يجدون صعوبة في التواصل مع المرضى وفي تقديم شروحات لهم لأنهم يتلقون دروسهم باللغة الفرنسية. وأشار بوصفيحة، إلى أن تركيا التي تدرس الطب بالتركية صنفت في الرتبة 13 من ضمن أحسن 20 دولة في العالم تدريسا للطب، قائلا "المغرب عليه أن يدرس باللغة العربية في كليات الطب ويجتهد من أجل تجاوز ضعفه الكبير في الترجمة من اللغتين الفرنسية والإنجليزية إلى اللغة العربية". وأضاف بوصفيحة، أن المدافعين عن تدريس الطب باللغة الإنجليزية يروجون ثلاث مغالطات وهي أن الدول المتقدمة تدرس الطب بالإنجليزية، وأن تدريس العلوم بالعربية في سلك الثانوي هو سبب ضعف التمكن من اللغة الفرنسية في الجامعة، وأنه يصعب تدريس الطب باللغة العربية.