نظرة تصحيحة "وشدْ معايا الخطْ راك ممكن تلفْ"، قبل الخوض في هذا الضرب من باب "الحريات والحقوق الأساسية" التي ينادي به كل من محمد مقصيدي الذي يعمل على الانتصار لحرية الإنسان، وللانتصار لحقوق المرأة والأقليات والمضطهدين بما فيها مسألة المثليين الجنسيين في العالم الإسلامي"، وكذلك عبد الصمد الديالمي أو سمير بركاشي رئيس جمعية “كيف كيف” للمثليين المغاربة أو جمعية منّا وفينا وغيرهم.. فإننا نتحدث عن مس لحريات الاخر، وإذا كانوا جميعا يرفضون الاعتداء المادي على حرية الغير، فما بال بعضنا يريد لنا أن نقبل بالاعتداء على حقوقنا المعنوية الدينية الأخلاقية والشعورية والقيمية. ومن قال أن تعري فتاتي حركة فيمن أمام ابتدائية بني ملال أو لباس المثليين "للصاية" والتجوال بشارع بغداد هو أمر عادي يدخل ضمن ما أسْموهُ بالحرية الفردية؟ وهل أصبح عادي أن يخرج الواحد وأمه وأخته وزوجه وابنته ليرى هذا المظهر المقزز ويقفوا جميعا للتأمل ثم ينصرفوا وهم مسرورين فرحين؟! " والاصل أنه تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الاخرين، من قال بأن الحرية هي أن يفعل الواحد ما يريد؟ وبما أن حليفنا القدر ورفيقنا القضاء الذي جمعنا في هذه البلاد، وجب علينا الخضوع والمثول لما هو سائد، ألا وهو القانون والشريعة واللذان ينطلقان من خلفيات ذات منظور ديني شئنا أم أبينا. "نرجعو للدولة" وأفتتح كلامي بالفصل 33 من دستور المملكة في الباب الثاني والمُعنون بالحريات والحقوق الأساسية : والذي جاء فيه ما يلي االأسرة القائمة على علاقة الزواج الشرعي هي الخلية الاساسية للمجتمع. إوا من منظور المثلية فقد تمت إبادة هذين المفهومين : الشرع والمجتمع، "وا الموهيم" إذا بُليتم فاستتِروا . فليست الحرية أن تفعل ما تريد بل أن تفعل ما يجب، وما يجب هو ممارسة الحرية في إطار من احترام حريات الأفراد واحترام حقوق المجتمع، إذ لا يمكننا أن نهدم أصول المجتمع وقيمه وما تعارف عليه الناس ونتجاوز صريح دينه بدعوى "الحرية الفردية"، وإلا فإنها حرية ظالمة لحقوق الآخرين أفرادا ومجتمعا. ولذلك تحدث فلاسفة الإسلام عن "عدل الحرية." ولّي بغيت نفهم أعيباد الله علاش الصحافة الغربية من كنال بلوس و زيد، جاو تال بني ملال لتصوير تقرير عن المثلية الجنسية وماجاوش لقضية الأساتذة المتدربين لي هوما نواة المجتمع، يذكرني هذا بالقولة الشريهة للصحفية خديجة بن قنة: إمرأة في مالي تُعذب ، و في سوريا تُغتصب ، و في العراق تُسجن و في الصومال تموت جوعاً ، ولم يقلق الغرب إلا على امرأة لا تقود السيارة في السعودية.. "الموهيم الحديث طويل، في لقاء آخر وملف جديد انشاء الله"...