أفادت دراسة جديدة أنه يمكن من خلال الشفرة الوراثية لفيروس الهربس كشف تاريخ السفر للشخص الذي يحمل هذه الجراثيم. يفيد ذلك الكشف في مجال الطب الشرعي مثلما يُستخدم تحليل البصمة الوراثية للحمض النووي للتعرف على الجثث في مسرح الجريمة. والهربس من الفيروسات البسيطة، ومعظم الناس يصابون به في مرحلة ما من حياتهم، حيث يسبب تقرح الشفاه وجد باحثون من جامعتي لانكاستر البريطانية وبنسلفانيا الأمريكية أن لفيروس الهربس سلالتين وراثيتين، إحداهما أوربية أمريكية، والثانية آسيوية، وهناك الهربس الذي يصيب الشفاه، والهربس التناسلي، ويمكن من خلال التحليل الجيني للفيروس معرفة تاريخ السفر، وهي معلومات لا يوفرها الحمض النووي. بحسب الدراسة التي نشرتها دورية "علم الفيروسات" يمكن أيضاً من خلال تحليل الشفرة الوراثية للفيروس فهم كيفية تأثيرها على المريض أثناء فترة المرض. وقال باحثون من جامعة بنسلفانيا إنهم يعملون على مقارنة عينات أكثر لتحسين طريق التحليل والوصول إلى نتائج أكثر دقة. كما تم استخدام التحليل في تجارب على من سبق لهم المشاركة في الحرب الكورية في خمسينات القرن العشرين، وتأكدت قدرته على كشف تاريخ السفر. تفيد التقارير الطبية أن أكثر من نصف البشر أصيبوا بفيروس الهربس الشفهي، وتقول تقديرات أخرى إن النسبة تصل إلى 67 بالمائة من الناس أو ما يعادل 3.7 مليار إنسان. معدلات الإصابة في إفريقيا هي الأعلى في العالم بنسبة 87 بالمائة، وفي الأمريكيتين هي الأدنى بنسبة تتراوح بين 40 و50 بالمائة.