استخدمت الشرطة المغربية الهراوات لتفريق محتجين كانوا يحاولون تنظيم مطاهرة في العاصمة الرباط يوم الاربعاء للتعبير عن تضامنهم مع احتجاجات مناهضة للحكومة في شمال البلاد. وقال ضابط شرطة في الموقع ان مظاهرة الرباط لم تحصل على ترخيص ونفى ان تكون الشرطة استخدمت العنف ضد المحتجين. وشاهد مراسل وصحفي من رويترز ثلاثة اشخاص على الاقل مصابين بجروح بعد ان طارد عشرات من رجال الشرطة وهم يشهرون الهراوات بضع مئات من المحتجين في شوارع وسط المدينة. وكان المتظاهرون يسعون للتظاهر امام مكتب للحكم المحلي. وقال منير حنتوت وهو ناشط من الجمعية المغربية للخريجين العاطلين وقد كشف عن اثار كدمات في فخذه "كنا نهدف الي ان يكون احتجاجا سلميا. لم نكن نحمل حجارة او سيوفا هنا." وتمكن المغرب من تفادي انتفاضة على غرار انتفاضات الربيع العربي التي شهدتها دول عربية اخرى. لكن احتجاجات تعقد بشكل منتظم في ارجاء البلاد للاحتجاج على الفقر وفساد رسمي وما يعتبره المحتجون فشل الدولة في المساعدة في القضاء على هاتين المشكلتين. وتحولت بعض هذه الاحتجاجات الي العنف احيانا. وفي أحدث تفجر للاحتجاجات وقعت اشتباكات بين المحتجين والشرطة يوم الجمعة في بلدة بني بوعياش على بعد حوالي 430 كيلومترا شمالي الرباط. وقالت وسائل اعلام محلية ان حوالي 12 من افراد الشرطة اصيبوا بجروح خطيرة وان شاحنتين للشرطة احرقتا. وذكرت صحف محلية ان الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع وقامت بمداهمات للمنازل لتفريق المحتجين. وقال سكان ان سبب احداث الشغب كان القبض الاسبوع الماضي على ناشط محلي اثناء مظاهرة للمطالبة بان تبذل الحكومة جهودا أكبر لمكافحة الفقر.