علمت أخبارنا المغربية من مصادر مطلعة أن لقاءً جمع أمس الجمعة السيد العامل بممثلين عن نزلاء خيرية عين الشق قد أفضى لحل جزئي لأزمة هؤلاء، حيث تأكد لنا أن سلطات العمالة عمدت لإيواء 35 نزيلا بثلاث شقق تم اكتراؤها لهذا الغرض بسيدي معروف، فيما تم منع الباقين لاستفادتهم من تعويضات مالية في وقت سابق تراوحت بين 9000 و 30000 درهما، فيما تم الإلتزام بحل مشكلة الشغل لجميع النزلاء وخاصة حملة الشواهد والديبلومات منهم. وكان اكثر من 50 شابا من نزلاء خيرية عين الشق قد هددوا أول أمس الخميس بالإنتحار جماعيا من خلال القفز من أعلى قنطرة بشارع محمد السادس بالعاصمة الإقتصادية. المعنيون والذين تم طردهم من الخيرية المذكورة، بعد استصدار حكم قضائي بإفراغهم لبناياتها، والتي تم هدمها مباشرة بعد ذلك باستعمال القوة العمومية. أمين وحاتم من نزلاء الخيرية المذكورة، صرّحا خلال استضافتهما في برنامج اذاعي مساء الخميس الماضي، بأن عملية الإفراغ تمت باستعمال مفرط للقوة، وهو ما أدى لضياع حاجيات النزلاء على قلتها ومن بينها دبلومات البعض منهم، كما أكد النزيلان وسنهما على التوالي 24 و26 سنة، واللذان قضيا سنوات طويلة بالخيرية المذكورة، أن النزلاء باتوا بدون مأوى منذ إنجاز عملية الهدم، وأن ساكنة المنطقة المجاورة للخيرية هم من يقدمون لهم المساعدات اللازمة للإقامة بالشارع (أغطية وأغذية).