أكد السيد محمد الأزمي، منسق مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الثلاثاء بسلا، أن المركز الوطني محمد السادس للمعاقين يشكل أداة فعالة لتعزيز الجهود المبذولة في مجال الإدماج الاجتماعي للأشخاص في وضعية إعاقة. وأوضح السيد الأزمي في كلمة خلال افتتاح المنتدى الوطني الثامن للإعاقة، الذي ينظمه المركز الوطني محمد السادس للمعاقين تخليدا لليوم الوطني للإعاقة (يصادف 30 مارس من كل سنة)، أنه إذا كان المركز قد أعطى الأولوية في بداية نشأته للتكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة ذهنية على المستوى الاجتماعي والتربوي والطبي والرياضي، فإنه ابتداء من 2010 أسندت إليه مهمة التكوين المهني لهذه الشريحة في مجالات مختلفة بغية إدماجهم ضمن النسيج السويو-اقتصادي. وقال إن مؤسسة محمد الخامس للتضامن عملت، بفضل التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، على توسيع اختصاصات المركز عن طريق خلق مشروع "طموح وخلاق وغير مسبوق على الصعيد الوطني"، هو مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل، الذي أعطى انطلاقته جلالة الملك في فبراير الماضي لبلوغ جملة من الأهداف أبرزها تحقيق إدماج حقيقي وفعال وملائم للأشخاص في وضعية إعاقة، خصوصا الذهنية، داخل سوق الشغل. وأشار إلى أن هذا المركز يوفر للأشخاص المستهدفين وضعية تحاكي وضعية التشغيل الفعلية داخل المقاولة لتمكينهم من اندماج واستقلالية اجتماعية ملائمة، مضيفا أن المؤسسة المرجعية للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين، تمكن الشباب ذوي الإعاقة الذهنية، الذين يمتلكون كفاءات مهنية تم اكتسابها عبر تكوين مؤهل، من مزاولة مهن مختلفة داخل ورشات عمل ووحدات الإنتاج والخدمات. وأفاد بأن 41 شابا ولج مركز الإدماج والمساعدة بالتشغيل برسم السنة الاولى لانطلاقه، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية للمركز ستصل إلى 150 من الشباب العاملين وستمكنهم من ممارسة إحدى الأنشطة التي يوفرها المركز مع تقاضي راتب مقابل ذلك إلى جانب حقوقهم الاجتماعية المعمول بها داخل المقاولات. ولفت السيد الازمي إلى أن المنتدى الوطني الثامن للإعاقة يشكل فرصة لالتئام جميع المتدخلين بغية فتح نقاش واسع وهادف يهم المواضيع ذات الأولوية، وذلك في سبيل تعزيز حقوق هذه الفئة من المجتمع المغربي. ويتضمن برنامج النشاط العلمي للمنتدى الوطني الثامن للإعاقة، المنظم حول موضوع "التكفل الشامل والمندمج للأشخاص في وضعية إعاقة: نموذج المركز الوطني بعد عشر سنوات (2006-2016) في خدمة هذه الفئة"، جلستين تناقشان "التكفل الطبي والاجتماعي والتربوي" و"التكفل الاجتماعي والمهني" بالأشخاص في وضعية إعاقة. وتتضمن الجلسة الأولى أربعة عروض حول "التكفل الشامل والمندمج للشخص في وضعية إعاقة: الجوانب الاجتماعية والطبية والتربوية (نموذج المركز الوطني محمد السادس للمعاقين)" و "عناصر الاستراتيجية الوطنية للصحة والإعاقة"، و"التكفل الطبي والاجتماعي من المستوى الثالث: أي مكان للأشخاص في وضعية إعاقة"، و"واقع وآفاق التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة عن طريق التأمين الإجباري عن المرض". أما الجلسة الثانية، فتشمل ثلاث مداخلات تقارب "التكفل بالشخص في وضعية إعاقة عن طريق التأمين الإجباري عن المرض"، و"إدماج الشخص في وضعية إعاقة: النموذج الفرنسي"، و"التكفل الاجتماعي والمهني للأشخاص في وضعية إعاقة".