كشف المدعي الفدرالي البلجيكي، فريدريك فان لو، عن مضمون وصية إبراهيم البكراوي، الذي نفذ مع شقيقه خالد هجومين انتحارين منفصلين في مطار بروكسل ومحطة للمترو،امس الثلاثاء،وفقاً لسكاي نيوز عربية. وفي مؤتمر صحافي حول التحقيقات بالهجمات الدامية، قال فان لو إن الشرطة عثرت على جهاز كمبيوتر لإبراهيم كان قد رماه في سلة للمهملات في شارع حي شاربيك قبل شن الهجوم. وأضاف أن الجهاز الذي عثرت عليه الشرطة في عمليات تفتيش الثلاثاء، تضمن "وصية" إبراهيم البالغ من العمر 30 عاما، وجاء فيها أنه "لم يعد يعلم ماذا يفعل" لأنه "مطلوب في كل مكان". وحسم فان لو الجدل بشأن موقع الهجمات التي شنها الشقيقان الذين يحملان الجنسية البلجيكية، مؤكدا أن إبراهيم نفذ الهجوم الانتحاري في المطار في حين فجر شقيقه خالد داخل عرببة مترو. وعن الصورة التي التقطتها كاميرات المراقبة في المطار تظهر 3 مشتبه بهم، قال المدعي الفدرالي إن "الرجل في الوسط هو أحد الانتحاريين اللذين تم التعرف إليهما من خلال البصمات..". وأوضح فان لو أنه "إبراهيم البكراوي، المولود في بروكسل في 3 أكتوبر 1986 ويحمل الجنسية البلجيكية"، مشيرا إلى أن الأمن لم يحدد بعد هوية الشخصين الآخرين في الصورة. وكانت التقارير الأولية قد قالت إن الأشخاص الثلاثة في الصورة هم إبراهيم وشقيقه خالد، بالإضافة إلى نجيم العشراوي، الذي لم يفجر نفسه ولاتزال الشرطة تسعى لتحديد المكان الذي يتوارى فيه. أما عن اعتداء المترو، فقد قال المدعي الفدرالي البلجيكي إن التفجير الانتحاري وقع "داخل العربة الثانية بينما كانت لا تزال متوقفة في المحطة. وتم التعرف على الانتحاري من خلال بصماته..". وأردف قائلا إن منفذ اعتداء محطة مالبيك للمترو في الحي الأوروبي بالعاصمة البلجيكية، هو "خالد البكراوي شقيق إبراهيم، المولود في بروكسل في 12 يناير 1989 ويحمل الجنسية البلجيكية". ومنفذا الهجومين الانتحاريين الذين أسفرا عن مقتل 31 شخصا وإصابة 270 آخرين بجروح "لديهما سوابق قضائية خطيرة غير مرتبطة بالإرهاب"، حسب ما أضاف المسؤول في إفادته الصحفية. كما عثرت الشرطة في حي شاربيك، عقب الهجمات، على "15 كيلوغراما من المتفجرات و150 ليترا من الأسيتون و30 ليترا من ماء الأوكسجين وصواعق.. ومواد مستخدمة لتصنيع عبوات ناسفة". جدير بالذكر أن المعلومات الأمنية ذكرت في وقت سابق أن المشتبه بهم على علاقة بالمجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في نوفمبر 2015، التي أدت إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً.