انتقد مستخدمون من بلجيكا موقع فيس بوك، لعدم تفعيله ميزة "تحقق السلامة" التي تتيح للأفراد في بروكسل الاطمئنان على ذويهم، بعد سلسلة اعتداءات إرهابية استفاقت عليها العاصمة، أسفرت حتى الآن عن 34 قتيلاً على الأقل. وتوفر ميزة "تحقق السلامة" أو "العثور على الأشخاص" معلومات عن سلامة المستخدمين والقدرة على معرفة ما إذا كان الشخص آمناً أثناء الكوارث الطبيعية أو الحوادث، ونشر المعلومة على صفحاتهم الشخصية، وبالتالي تتيح الأهالي الاطمئنان على أبنائهم وأقاربهم عند حدوث كارثة ما، بحسب ما نشرته صحيفة الاندبندنت البريطانية، اليوم الثلاثاء. ولم يفعل فيس بوك الميزة عقب الهجمات التي تعرضت إليها اليوم بروكسل، رغم كثرة النداءات وتكرار المطالبات بتفعيلها، لكن على ما يبدو أن فيس بوك خذل مستخدميه في بلجيكا، في موقف هم في أمسّ الحاجة إليه لاطمئنانهم ومساعدتهم والتهدئة من روعهم. واستنجد العديد من المستخدمين في بلجيكا بشبكات التواصل الاجتماعي، خصوصاً تويتر، بتغريدات نداء لإدارة فيس بوك بتفعيل الميزة، لتمكنهم من الاطمئنان على أهاليهم، من خلال علامة تظهر على صفحاتهم الشخصية تؤكد على سلامتهم، لاسيما وأن شبكات الهاتف المحمول تعاني من ضعف، نظراً للحمل والضغط الشديد من كثرة الاتصالات في نفس الوقت. يُذكر أن فيس بوك فعّل ميزة "تحقق السلامة" للمرة الأولى بعد هجمات باريس فقط التي وقعت في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015، وأسفرت عن مقتل 129 شخصاً وإصابة 352 شخصاً، بينما لم تفعّل في تفجيرات بيروت التي وقعت قبلها بيوم واحد فقط، ونتج عنها مقتل 43 شخصاً وإصابة أكثر من 200 شخص، ما دعا الكثير من اللبنانيين إلى انتقاد فيس بوك. ووصف العديد من المستخدمين خدمة "تحقق السلامة " بأنها "انتقائية" من قبل إدارة فيس بوك، موجهين اللوم إلى القائمين عليها بأنهم يفعلون الميزة حسب المزاج أو الرغبة، في دول دون غيرها. وقبل هجمات باريس لم تفعّل ميزة "تحقق السلامة" سوى 5 مرات في حالات كوارث طبيعية فقط.