انطلقت، اليوم الجمعة بمدينة تارودانت، فعاليات الدورة الأولى ل"مهرجان الأسوار" للأفلام المتوجة بالجائزة الكبرى في المهرجانات السينمائية المغربية، الذي ينظم إلى غاية 20 مارس الجاري، من طرف "الجمعية الرودانية لسينما الهواة". وتميز حفل افتتاح هذا المهرجان، الذي حضره ثلة من المخرجين الشباب والنقاد السينمائيين المغاربة والأجانب، بعرض الشريط القصير "أشنو هي المسيرة الخضراء"، الذي أنتجه المركز السينمائي المغربي، وهو شريط يعرف الأجيال الشابة بهذا الحدث التاريخي، وذلك بالاعتماد على الأرشيف المصور الذي يؤرخ لهذه الملحمة الوطنية الكبرى. وأوضح رئيس المهرجان، السيد محمد هرماس، أن هذه التظاهرة الفنية تهدف إلى إعطاء إضافة نوعية للمهرجانات السينمائية الوطنية الخاصة بالأفلام القصيرة، سواء منها الوثائقية أو الروائية، وذلك من خلال إتاحة فرصة للتباري من أجل تصنيف المتميز من هذه الأفلام المتوجة. وأضاف السيد محمد هرماس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مهرجان الأسوار للفيلم المتوج بالجائزة الكبرى في المهرجانات السينمائية المغربية يروم أيضا خلق أرضية للتحاور بين مختلف المتدخلين في الحقل السينمائي المغربي من أجل بلورة تصورات للرقي بالمهرجانات السينمائية المغربية، والعمل بالتالي على النهوض بالسينما المغربية. وتتبارى في هذه التظاهرة الثقافية والفنية، التي أسندت رئاسة لجنة التحكيم الخاصة بها للناقد السينمائي المغربي المعروف محمد باكريم، سبعة أفلام قصيرة، ستتنافس من أجل نيل الجائزة الأولى وهي "جائزة البرج الذهبي"، أما الجائزة الثانية فهي "جائزة البرج الفضي". وإلى جانب عرض الأفلام المتبارية في الكلية متعددة التخصصات بتارودانت، ستشهد الدورة الأولى من مهرجان الأسوار تنظيم مجموعة من الأنشطة الموازية التي تساهم فيها على الخصوص "جمعية ما تقيش ولدي" التي أقامت رواقا للعرض بهذه المناسبة من أجل التحسيس بخطورة الاعتداء على الأطفال القاصرين، وضرورة حماية الطفولة. كما ستشهد هذه الدورة تنظيم معرض للفن التشكيلي للفنان العصامي محمد شرحابي، إضافة إلى إلقاء محاضرات من ضمنها محاضرة حول سينما الهواة بالمغرب، يلقيها الأستاذ الباحث أحمد سيجلماسي، وتنظيم دورة تكوينية حول كتابة السيناريو، فضلا عن بث عروض سينمائية في الهواء الطلق بساحة العلويين في قلب مدينة تارودانت.