كشف خوسي بلاصون، حقوقي إسباني، ورئيس جمعية «بروضن » المختصة في الطفولة بمليلية المحتلة، فظاعات ظاهرة جديدة تستهدف المهاجرين المغاربة القاصرين، الذين يدخلون إلى المدينة، وتهدف إلى ترهيبهم للعودة إلى المغرب. وحسب الخبر الذي أوردته يومية “الصباح” في عددها ليوم الجمعة، فقد قال الحقوقي الإسباني إن صمت السلطات المغربية عما يتعرض له القاصرون المتسللون إلى مليلية وسبتة، شجع السلطات الإسبانية على التغاضي عن جرائم تعذيب يتعرض لها الضحايا على يد مجموعة من العنصريين، ضمنهم أمنيين اسبان، إذ تشن حملات ليلية لإقتناص أكبر عدد منهم بمحيط الميناء، وضربهم وتصويرهم عراة، ومن تمكن من احتجاز أكبر عدد منهم يربح مبلغا ماليا يصل إلى 3 آلاف أورو. وأضافت اليومية على لسان الحقوقي الإسباني إن القاصرين تحولوا إلى مادة للقمار، على طريقة الجمعيات العنصرية الأمريكية المسماة "كلو كلوس كلانّ" التي كانت تستهدف ذوي البشرة السوداء، وتحتجزهم وتفرج عنهم في غابات مطوقة بهؤلاء العنصريين لاقتناصهم كما تقتنص الحيوانات، مضيفا أنه إن لم يتبين اليوم إن كان القاصرون المغاربة يتعرضون لجرائم القتل، فإنهم ضحايا إهانات وضرب ورفس وركل، وتصويرهم عراة بطريقة مهينة للكرامة البشرية، مضيفا أن الامر لا يتعلق بمجموعة منظمة، بل بلعبة قمار يمارسها بعض العنصريين، غير أنها بدأت تنتشر وأصبحت بمثابة موضة. وصرح سعيد شرامطي رئيس جمعية الريف الكبير لحقوق الإنسان، لليومية إن مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات مطالب بعد خروج جمعيات حقوقية إسبانية لفضح ما يتعرض له القاصرون المغاربة في مليلية المحتلة، بفتح تحقيق في ظروف وفاة أربعة قاصرين خلال سنة واحدة، أخرهم الطفل حمزة، المنحدر من البيضاء، والذي تدخلت جهات عليا لدفع عمالة الناظور لتحمل مسؤوليتها في نقل جثمانه، وتسليمه إلى والده الذي قضى أياما أمام بوابة مليلية منتظرا جثة ابنه، كما طالب الحقوقي نفسه بإخراج جثث الضحايا الآخرين وتشريحها لمعرفة الأسباب الحقيقية لوفاتهم، خاصة بعد أن أكدت جمعية إسبانية أنه يستحيل على هؤلاء القاصرين التسلسل بسهولة إلى موانئ المدينة المؤمنة بشكل كبير، ما يستوجب، فتح تحقيق في ظروف وملابسات غرقهم وإن كانوا فعلا ضحايا غرق أن أنهم توفوا نتيجة اعتداءات جسدية.